لماذا تشتكي المرأة العربية من إهمال زوجها لها بعد الزواج ؟

الكاتب : Null
282 مشاهده

المرأة في مجتمعاتنا العربية دائماً ما تشتكي من زوجها , بداعي وبدون داعي , فنجدها تقص عنه الحكايات ولكن برؤيتها هي , فإذا كنت من مستمعي تلك الحكايات فسوف تجد نفسك أمام فيلم هندي غير مبرر الأحداث, ولكن قد يكون السبب في ذلك أن المرأة تحكي بعواطفها ما تشعر به , ولكن في الحقيقة هي تظلم الرجل شيئاً فشيء في أشياء كثيرة , وهذا ما سوف نتعرف عليه في هذه التدوينة من خلال النقاط الهامة في حياتهما معاً “

الأسباب الحقيقية التي تجعل المرأة تشتكي من زوجها :


هناك أسباب كثيرة تجعل المراة تشتكي من زوجها , وهذه الأسباب قد تكون في بعض الأحيان منطقية ومعبرة عن الحالة بصدق , وقد تكون أسباب واهية تافهة لا تعبر عن الحقيقة أبداً .

فنجد الزوجة تشتكي من عدم إهتمام زوجها لها بعد عودته من العمل , مع العلم أن لها طلبات كثيرة جداً تطلبها يومياً وعلى مدار الشهر من زوجها , وتعلم جيداً أن زوجها يتعب في عمله بشكل كبير , ومع ذلك تلقي عامل اللوم على زوجها بشكل كبير.

ونريد أن نوجه رسالة لهذه المرأة التي تشتكي من زوجها : هل أنتي تكوني في إستقبال زوجك بالقبلات والترحيب وبالملابس الجيدة التي تجعله يتنفس بعد يوم شاق ومتعب ومجهد بالنسبة له ؟

للأسف سوف نجد القليل من الإجابات عند الزوجة , أنها تهتم ولكن قليلاً , وليس الإهتمام يومي, بل قد يكون يوم واحد في الاسبوع , ومع ذلك قد نجد الكثير من الرجال إلا من رحم الله لا يشتكون من ذلك .

ومن شكوى الزوجة الرئيسي , عدم اهتمام زوجها بها من الناحية العاطفية , فتجد أن كلماته الرومانسية بدأت تنقرض مثل الدنياصورات , ولا تغفر المرأة ذلك لزوجها وتقول له “لقد كنت غير ذلك قبل الزواج”.

ومن الأسباب المنطقية التي لا غنى عنها , أن تكون معاملة الزوج لزوجته جافة , وكأنه يقضي دين عليه , ويتناسى حق الزوجة عليه , ويتذكر فقط حقوقه الشرعية التي دائماً ما يبحث عنها كل زوج إلا من رحم الله .


تزايد وزن المرأة يوماً بعد يوم يجعل الرجل يهملها تدريجياً :


إنها الفاجعة الكبيرة والشرخ العميق داخل الأسر العربية في الوطن العربي , ان المرأة تترك نفسها للطعام والشراب بدون أي وعي , فيؤثر ذلك عليها سلبياً في المستقبل , فنجد الزوجة في حالة زيادة للوزن بشكل فظيع , فتتغير ملامحها التي إعتاد عليها الرجل منذ أن عرفها , وبعد بداية الزواج وبعد شهر العسل , تبدأ الملامح تتغير شيئاً فشيء , ولكن الحق يجب أن يقال , أن هناك زوجات تتغير أشكالهن للأفضل بعد الزواج وبعد زيادة أوزانهن بشكل معتدل , ولكن عندما يزيد الشيء عن حده, ينقلب الوضع إلي ضده .

فنجد الرجل في هذه المرحلة الحرجة , يهمل تدريجياً زوجته , أو أنه يحاول إيصال المعلومة لها بشكل غير جارح , ولكنها تستقبل تلك المعلومة على إنها إهانة كبيرة لها , فتبدأ مشاكل من نوع جديد في حياتهم .

وهناك من الرجال عديمي المبادئ يلهثون وراء الخيانة ووراء شهواتهم ويبحثون عنها خارج إطار الزوجية فيتجهون للحرام وهنا الخطر الحقيقي على الأسرة العربية , ومع اللوم الشديد على هذه الزوجة أن تركت الإهتمام بنفسها وشكلها حتى أهملها زوجها , لا ننسى الخطر العظيم الذي وضع الزوج نفسه فيه , وهو خطر عقوبة الله له على خيانته وعلى إهماله لزوجته وعدم محاولة توجيهها بشكل لطيف غير جارح .


الرجل يصبح أخر إهتمامات الزوجة , فلذلك يهملها :


دائماً عندنا هذا العيب داخل مجتمعنا العربي , وهو أننا نلقي اللوم على الطرف الأخر بدون محاسبة أنفسنا , وبدون إلقاء اللوم على أنفسنا أننا سبب من أسباب هذه المشكلة , فنجد مثلاً صديق يلوم صديقه على إهماله له وعدم السؤال عنه , وفي المقابل هو لا يسأل أبداً وحينما يقابله صدفه يلومه لوماً شديداً , كذلك المرأة تلوم زوجها من إهماله لها , وفي المقابل هي من بدأت بإهمال الرجل .

الأولاد والبيت ومسؤلياته سبب من أسباب اهمال الزوجة لزوجها ولكن في المقابل يرجع الأمر إلي ظروف عمل الزوج , فكما في وطننا العربي مهن تجعل الرجل يعمل 8 ساعات يومياً وتكون مهن إدارية غير مهلكة للزوج ويكون عنده متسع من الوقت للراحة وحمل المسؤلية بشكل متساوى أو جزئي عن زوجته , هنا يكون اللوم على الزوج محق وعلى حق , فهناك أيضاً مهن تجعل الرجل يعمل لأكثر من 10 ساعات و12 ساعة يومياً ولكن العمل ميداني وشاق للغاية تجعل الرجل حينما يعود إلي زوجته وبيته يحتاج أن يرتاح .


الحلول العملية لإنهاء أزمة اهمال كلأ من الزوج والزوجة للأخر :


لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى لكي نتكامل , ولكل إنسان رزقه في هذه الحياة , ولكل إنسان طاقة يستطيع بها أن يعيش , فهناك من الرجال من يستطيعون أن يكونوا في العمل , وعملهم شاق , ولكنه حينما يعود إلي المنزل ويجد الراحة النفسية تجده نشيطاً من جديد .

وهناك رجال  لديهم طاقة بسيطة لا يستطيعون أن يعودوا إلي المنزل ويقوموا بأي شيء بعد ذلك غير الراحة , فعلى كل زوج وزوجه تقدير الأخر , فنحن في زمان مليء بالضغوط , وعلى كل طرف الإتجاه لله وسؤال نفسه , هل أديت حق الله في نصفي الأخر أنا أولاً ؟؟

لأن الله سبحانه وتعالى سوف يسألكي أيتها الزوجة عن زوجك سؤالاً فردياً وسوف يسألك أيها الزوج عن زوجتك سؤلاً فردياً , بغض النظر أن الطرف الأخر أهملني أم لا , أهتم بي أم لا , فسوف يسألني الله ماذا قدمت أنا .

لم تعد الحياة كما كانت قديماً , فتتعرض الشعوب العربية اليوم إلي صعوبات في المعيشة بجانب أشياء أخرى خارجة عن إرادتهم , فليعلم الجميع أن الله سبحانه وتعالى رحيم بنا , وإذا كانت الحياة بها من صعوبات , فلنعيشها كما أراد الله لكي نسعد بها , ونتخذ من قصص من قبلنا العبرة والعظة كي نعبر الحياة بكل ما فيها ونتغلب على متاعبها , وعلى كل زوج وزوجة تحمل الأخر , بمبدأ طاعة الله فيه , وليفعل كلاً منهم ما يجعل له رصيد في قلب الأخر .


ورقة وقلم :


ورقة وقلم , الحل السريع لتلك المشاكل وتلك الشكاوي , ورقة وقلم يحضرها كلاً من الزوج والزوجة , ويكتبا ما في صدورهم , ويبدأوا في العبور بعد هذه النقطة لكي يعبروا الحياة بسلام بدون مشاكل نفسية تؤثر سلبياً على صحتهم وصحة أبنائهم وبالطبع تؤثر مشاكلهم الصغيرة على المجتمع الكبير.

فليصارح كل طرف بعيوب الأخر ويبدئا في إصلاحها واحدة تلو الأخرى , وليتقبل كلاً منها أن يرى نفسه من وجهة نظر شريك حياته , وكيف وصل به الحال لهذا , وكيف يصلح من نفسه ويتلاشى تلك العيوب بصدر رحب, واذا لم يعجبه بعض العيوب فيه فليتذكر أنه إنسان والإنسان غير كامل لأن الكمال لله وحده , فاللهم أصلح كل عيوب البيوت , واسترها يارب العالمين .

موضوعات اخري قد تهُمك

0 comment

محمد أكتوبر 1, 2016 - 9:14 ص

بالتوفيق ان شاء الله مقال رائع

رد
هاني يوسف أكتوبر 1, 2016 - 1:17 م

بكل توفيق ..مقاله معبره ..عن واقعنا ..

رد

Leave a Comment

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك الاعتراض إذا رغبت. موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy