قصة نجاح محمد القحطاني – بطل العالم في الخطابة و الالقاء

الكاتب : Null
1.4K مشاهده

محمد القحطاني هو شاب سعودي وموظف في السعودية، انتشرت شهرته الواسعة لكونه اصبح بطل العالم في فن الالقاء والخطابة، رغم الصعوبات التي كانت تواجهه في النطق الى حد السادسة من عمره. اليكم قصة نجاح محمد القحطاني .

 


قصة نجاح محمد القحطاني


 روى الكاتب الصحفي محمد الحسين قصة كفاح ونجاح في الوقت ذاته، زميله (محمد القحطاني) هو بطلها، و الذي كان يتدرب لديه أثناء إلقائه للمحاضرات في مهارات الحاسب في شركة أرامكو عام 2007. التقى الحسين بزميله الذي يقول أنه أعطاه أعظم دروس في الكفاح والمثابرة. يقول: لازلت أتذكر المكان الذي جلس فيه (محمد القحطانيفي الصف الثاني على يسار قاعة الدورة التي سأقدمها. وكالمعتاد، بدأتُ الدورة بالطلب من المتدربين أن يعرّفوا بأنفسهم فيذكروا أسماءهم والدوائر التي يعملون فيها. كانت الإجابات عادية إلى أن وصل الدور إلى محمد القحطاني الذي فاجأنا جميعاً بإجابته. دُهشنا أنه يتأتئ كثيراً في كلامه بطريقة أشعرتنا ببعض الغرابة. استمرت التأتأة في كل مشاركات محمد وإجاباته على الأسئلة خلال الدورة“.

ويضيف الحسين: مرت الأيام والشهور لتجمعني الأقدار بمحمد من جديد عام 2009 في نادي المجمع الشمالي توستماسترز للخطابة والذي أُسّس حديثاً حينها. فرحت باللقاء به، ولكنني لوهلة خشيت أن تعيقه التأتأة وتسبب له إحراجات أمام الجمهور. إلا أن محمد تجاهل عائق التأتأة بكل شجاعة وراح يلقي الخطبة الجيدة تلو الأخرى. تحسّن أداؤه مع الوقت وصار من أكفأ الخطباء في النادي. ثم انتشر صيته في الشركة وصار يلقي الخُطب الرائعة في كل مكان“. 


قصة نجاح محمد القحطاني في ” فيغاس

ويؤكد قائلاً: في 2015 يعود محمد القحطاني ليتسابق في بطولة الخطابة. في البداية تجاوز كل التصفيات التأهيلية بين أندية أرامكو (وهي من أشد الأندية تنافسيةً لكثرة المتسابقين الممتازينوتأهل محمد إلى بطولة المملكة العربية السعودية. وفي تلك البطولة تقضي الأحكام أن الفائز بالمركز الأول فقط هو الذي يترشح إلى بطولة العالم ممثلاً للمملكة“. الثانيحصل محمد على المركز الثانيسقطة مدوية جديدة يعاني منها هذا الخطيب الشجاع. ولكن الأقدار أبت إلا أن تعطي محمد فرصة ليحقق حلمه، حيث قرر صاحب المركز الأول أن يعتذر عن المسابقة، وأتاح الفرصة لمحمد القحطاني لتمثيل المملكة في نهائيات العالم المقامة في لاس فيغاس في أمريكا. وفي (فيغاسحيث اجتمع 96 من أعتى خطباء العالم ليتسابقوا على لقب (بطل العالم في الخطابةكلهم جاء من بلده محملاً بتلال من الآمال والأحلام. كان محمد بروحه المعنوية العالية وفكاهته الاستثنائية يلاطف أصدقائه الذين رافقوه ليدعموه هناك، ويراسل أصدقاءه في الوطن ويطلب منهم الدعاء. ولعل أجمل صورة رأيتها تلك التي التقطها بجانب علم المملكة وكتب معلّقاً عليها فخر لي أن أمثل بلدي. دعواتكم لي“.

 ويروي الحسين قصة الشاب المكافح قائلاً: تمر أيام البطولة، وتبقى الأحلام تغمرها التفاصيل وفوضى  المهرجان. آلاف الحضور، زخم المسابقة، التصفيات، الآمال، الدعوات.. ولا تنسى أنها (فيغاس). ويبقى محمد محافظاً على ابتسامته التي يخبئ خلفها جبالاً من الآمال“.انتهت المسابقة بحسب الحسين، وفي لحظة كتابة هذه الكلمات يستعد محمد القحطاني للعودة إلى الوطن. وفي هدوء غرفة الفندق، يجد نفسه وحيداً مع ذكريات الطفولة، حين عانى من مشاكل في النطق ولم يلفظ أولى كلماته إلا في سن السادسة. وحين كان يتأتئ في المدرسة فيسخر منه جميع الطلاب. إنه محمد القحطاني ..بطل العالم في الخطابة 2015. اليكم خطاب محمد القحطاني كاملا :


موضوعات اخري قد تهُمك

Leave a Comment

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك الاعتراض إذا رغبت. موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy