مدفع الإفطار ” مدفع رمضان “ | هو مدفع يستخدم في شهر رمضان المبارك كأسلوب إعلان عن موعد الإفطار وإخبار العامة عن هذا الموعد. وهو تقليد متبع في العديد من الدول الإسلامية بحيث تقوم أحد المؤسسات الحكومية في البلد ” وعادة ما تكون الجيش ” بإطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة مغيب الشمس وذلك اعلانآ لموعد الافطار وفك الصوم في شهر رمضان المبارك.
[ تاريخ مدفع الإفطار ]
يشير التاريخ إلى أن المسلمين كانوا أيام الرسول خلال شهر رمضان يأكلون ويشربون من الغروب حتى وقت النوم، وعندما بدأ استخدام الأذان اشتهر بلال و ابن أم مكتوم بأدائه. وقد حاول المسلمون على مدى التاريخ أن يبتكروا الوسائل المختلفة إلى جانب الآذان للإشارة إلى موعد الإفطار، إلى أن ظهر مدفع الإفطار إلى الوجود.
قصة مدفع الإفطار ” مدفع رمضان ” :
من المعروف ان ساعة الافطار فى البلدان العربية تعتمد طريقة اضافية غير آذان المغرب وايضا ساعة الامساك عند آذان الفجر وهى ضربة مدفع الافطار والذى هو اساس اعلان بداية ونهاية يوم الصيام.. وقد تم استخدام هذا المدفع فى مصر منذ 560 عامآ وقد نقل هذا التقليد الى العديد من الدول العربية, ويختلف بعض علماء الآثار المصريون حول بداية تاريخ استخدام هذا المدفع فبعضهم يرجعه الى عام 859 هجرية والبعض الآخر يرجعه الى مابعد ذلك بعشرات السنين وبالتحديد خلال حكم محمد على بك الكبير.
وقد استمر المدفع يعمل بالذخيرة الحية الى ان امتدد العمران فأدى الى ظهور جيل جديد من المدافع التى تعمل بالذخيرة (الفشنك) غير الحقيقة والاستغناء عن الذخيرة الحية
أول مدينة ينطلق فيها مدفع الإفطار :
كانت القاهرة عاصمة مصر هي أول مدينة ينطلق فيها مدفع الإفطار. وكان الأمر وليد الصدفة. فعند غروب أول يوم من رمضان عام 865 هـ أراد السلطان المملوكي خشقدم أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه. وقد صادف إطلاق المدفع وقت المغرب بالضبط، ظن الناس أن السلطان تعمدت إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بالإفطار ثم أضاف بعد ذلك مدفعي السحور والإمساك.
وهناك رواية أخري تفيد بأن ظهور المدفع جاء عن طريق الصدفة، فلم تكن هناك نية مبيتة لاستخدامه لهذا الغرض على الإطلاق، حيث كان بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل يقومون بتنظيف أحد المدافع، فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان، فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليدًا جديدًا للإعلان عن موعد الإفطار، وصاروا يتحدثون بذلك، وقد علمت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل بما حدث، فأعجبتها الفكرة، وأصدرت فرمانًا يفيد باستخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك وفي الأعياد الرسمية.
العالم الإسلامي يقتدي بمصر :
بدأت الفكرة تنتشر في أقطار الشام أولا، القدس ودمشق ومدن الشام الأخرى ثم إلى بغداد في أواخر القرن التاسع عشر، وبعدها انتقل إلى مدينة الكويت حيث جاء أول مدفع للكويت في عهد الشيخ مبارك الصباح، وذلك عام 1907، ثم انتقل إلى كافة أقطار الخليج قبل بزوغ عصر النفط وكذلك اليمن والسودان وحتى دول غرب أفريقيا مثل تشاد والنيجر ومالي ودول شرق آسيا حيث بدأ مدفع الإفطار عمله في إندونسيا سنة 1944.
فيديو مدفع رمضان ” مدفع الإفطار ” :
مدفع إفطار الحاجة فاطمة :
الحاجة فاطمة هي سمو الأميرة فاطمة ابنة الخديوى إسماعيل رحمة الله عليها تعشق الخير والعلم وتبرعت بكامل ارضيها لانشاء الجامعة الأهلية (جامعه القاهرة) وكل مجوهراتها الثمينة للإنفاق علي تكاليف البناء. كان الجنود يقومون بتنظيف أحد المدافع, فانطلقت قذيفة خطأ مع وقت أذان المغرب في أحد ايام رمضان فاعتقد الناس انه نظام جديد للاعلان عن موعد الافطار فعلمت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل بهذا الامر فأصدرت فرمانا ليتم استخدام هذا المدفع عند الافطار والامساك وفي الاعياد الرسمية, وقد ارتبط اسم المدفع باسم الأميرة, وأسمار البعض ” مدفع إفطار الحاجه فاطمة ” نظرآ لهذه الواقعه.