لندن العاصمة ومدينة لندن, ما الفرق بينهما

الكاتب : Null
241 مشاهده

لندن هي عاصمة المملكة المتحدة وأكبر مدنها, وفي هذه التدوينة سوف نتعرف سويآ علي نبذة تاريخية عن هذه المدينة الرائعة. وسيعقبها بإذن الله مجموعة من التدوينات حول معالمها السياحية. ومجموعه من الفلوجات عن زيارتي الأولي لهذا المكان الرائع ومقر شركة جوجل بإذن الله.

 


معلومات عن لندن :

تقع مدينة London على نهر التيمز في جنوب بريطانيا. ويعيش في المدينة حوالي 8.4 مليون نسمة، منهم حوالي 2.7 في أحياء لندن الداخلية.

يبلغ عدد سكانها مع ضواحيها 15,010,295 نسمة تبعآ لإحصائيات 2012، لتكون بذلك أكبر مدن أوروبا، وأحد أهم مراكزها السياسية والاقتصادية والثقافية.

يوجد في المدينة عدد كبير من الجامعات والمعاهد والمتاحف والمسارح. كما تتخذ كثير من المنظمات الدولية والشركات العالمية من المدينة مقراً لها، وبالتحديد المدينة الأصلية «مدينة لندن» ذات الإدارة المستقلة عن أغلب مناطق العاصمة.


الفرق بين مدينة لندن ولندن العاصمة :

مدينة London هي مدينة صغيرة جغرافيا والتي تقع ضمن حدود المدينة الاكبر في انجلترا ” لندن العاصمة ” ، وحدود هذه المدينة بقت مستمرة منذ العصور الوسطى، وبالتالي مدينة لندن تعتبر جزء صغير من المدينة الأكبر وهي لندن الكبيرة، ولها مكانة كبير في إنجلترا والتي تعتبر مركز الأعمال التجارية والمالية، ويوجد فيها من السكان الذين مقيمين فيها 10000 الآف مواطن، ويوجد فيها 340000 موظف، وهي ثاني أصغر مدينة في إنجلترا بعد مدينة القديس ديفيد في ويلز ، وتعرف بالإنجليزية ومحلياُ ب The City.

تاريخ إنشاء لندن :

أُنشئت London في عام 43 ميلادية، عندما أخذت جيوش الإمبراطورية الرومانية في غزو بريطانيا، وحينها بني الرومان ميناء على نهر التايمز، بالقرب مـن جسر لندن الحالي، وربما اختاروا هذا الموقع؛ لأن ضفاف النهر كانت تمتلئ بالمستنقعات، مما جعل الاستقرار بها مستحيلاً.

أطلق الرومان على هذا الميناء اسم لندينيوم، واسم لندن يأتي من هذه الكلمة. وفي بداية القرن الثالث الميلادي قام الرومان ببناء جدار حول لندن، وربما كان ذلك لحمايتها من المغيرين، وكان هذا السور والأسوار التي حلت محله بمثابة حدود London لمئات من السنين.

في عام 410 ميلادية هاجمت قبائل البرابرة روما، واستدعيت القوات الرومانية الموجودة في بريطانيا للعودة إلى الوطن، ولصد الغزاة، وسجل هذا العام نهاية السيطرة الرومانية على بريطانيا، ولم يتبق من London الرومانية إلا القليل باستثناء بعض أجزاء السور القديم التي مازالت موجودة، وبقايا بعض المباني.


الملك السكسوني :

في منتصف القرن الحادي عشر قام الملك السكسوني إدوارد ببناء قصر، وإعادة بناء كنيسة على مسافة ثلاثة كيلو مترات في الاتجاه الجنوبي الغربي من لندن، وكان الملوك السكسونيون قبل ذلك يسكنون في ونشستر في منتصف إنجلترا الجنوبي.

ولقد كانت المنشآت التي بناها إدوارد اللبنة الأولى لمدينة وستمنستر، وأصبح قصر وستمنستر أهم مقر لحكام إنجلترا حتى العشرينيات من القرن السادس عشر، وسميت الكنيسة التي بناها كنيسة وستمنستر التي توج فيها وليم الغازي في عام 1066م، ومنح وليم سكان لندن الحكم الذاتي، وخلال حكمه بنى العديد من الكاتدرائيات والقلاع،

كما بدأ أيضًا في بناء برج لندن. وبدأت معالم لندن الأخرى في الظهور خلال العصور الوسطى فيما يقرب من عام 1100م وبدأ العمل في كاتدرائية القديس بول القديمة، لتحل محل الكنيسة التي دمرت في الحريق، وانتهى العمل بها بعد ذلك الوقت بمائتي سنة.

في عام 1209م أصبح جسر لندن أول جسر حجري يقام عبر نهر التايمز. ثم بدأت الرابطات المهنية والتجارية تنمو في القرن الثاني عشر، وكل رابطة تمثل مجموعة معينة من العمال المهنيين، أو العاملين بالتجارة، مثل: الخبازين، والنجارين، والصاغة والبقالين، وكانت هذه الرابطات تسمى أيضًا مجموعات الزي الموحد، لأن كل مجموعة كان لها زيها الخاص بها، وكان أعضاء الرابطة يرتدون هذا الزي في مناسبات معينة.

انتخب أعضاء هذه الرابطات أول عمدة للندن في التسعينيات من القرن الثاني عشر، وفي عام 1215م أكد الملك جون على حق لندن في أن تحكم ذاتها، وفي نهاية القرن الخامس عشر الميلادي كان يسكن في لندن ما يقرب من 50,000 نسمة، وأصبح عمدتها ذا شأن كبير، حتى أنه أصبح يطلق عليه اسم اللورد العمدة.


قانون سكسونيا :

“قانون سكسونيا”، هي عبارة تتردد كثيرآ علي ألسنة العامة دون معرفة أصلها التاريخي المرتبط بالملك السكسوني، فماذا تعني كلمة سكسونيا ؟، التي نرددها في المواقف التي يشعر فيها الشخص بظلم القضاء، وضعف القوانين، وقوة النفوذ والوساطة التي ربما تطغي على عدالة الحقوق.

أشارت المعلومات المتوفرة عن مرجعية كلمة ساكسونيا، لمقاطعة ساكسونيا الألمانية في حقبة العصور الوسطي، حيث كان هناك قانون خاص بمنطقة ساكسونيا ينص على معاقبة من ثبت إجرامه بقطع رقبته إن كان من عامة الشعب.

وأشار القانون بمعاقبة المجرم من طبقة الأثرياء والنبلاء بقطع ظل رقبته، وذلك عن طريق وقوف المجرم من الأثرياء والنبلاء ممشوق القامة ويقوم المخول له بتنفيذ حكم قطع الرقبة بالنزول بسيفه على ظل الرقبة أمام الرعية أو الرعاع من الشعب ممن يبتهجون بتنفيذ حكم العدالة.


قصر وستمنستر - لندن


قصر وستمنستر :

اتسعت London بسرعة كبيرة خلال القرن السادس عشر، والنصف الأول من القرن السابع عشر الميلاديين، وبنى النبلاء ضياعهم في الغرب، خارج أسوار لندن مباشرة، وكان الملك هنري الثامن يقتني ستة قصور على الأقل في منطقة لندن، بما فيها قصر وستمنستر.

في عام 1547م توفى الملك هنري، وتحول قصر وستمنستر إلى مكان انعقاد المجلس النيابي. وفي فترة حكم الملكة إليزابيث الأولى، الذي امتد من عام 1558م إلى عام 1603م تحولت لندن إلى مركز مهم للتجارة العالمية، وخلال فترة حكمها افتتح أول المسارح العامة في ضواحي لندن، ومن أكثر هذه المسارح شعبية مسرح الجلوب في ساوث آرك، وبدأ شكسبير يقدم مسرحياته على خشبة ذلك المسرح في عام 1599م تقريبًا.

في منتصف القرن السابع عشر بلغ عدد سكان لندن نحو نصف مليون نسمة، معظمهم يعيشون خارج الأسوار في أحياء مثل كلاركنول، وسان جايلز، ووايت تشابل التي كانت في طريقها للتحول إلى أحياء فقيرة مكتظة، أما المنطقة داخل الأسوار، فأصبحت تعرف تدريجيًا باسم المدينة ” مدينة لندن “.


حريق لندن

الحريق الكبير


الحرب الطاعون والحريق الكبير في لندن :

أصابت الكوارث London في منتصف القرن السابع عشر، وكان ذلك نتيجة للصراع حول السلطة بين الملك تشارلز الأول والمجلس النيابي حيث قامت حرب أهلية في عام 1642م، وانحازت لندن إلى فريق المجلس النيابي تحت قيادة أوليفركرومول.

تدهورت الحالة الاقتصادية في لندن خلال هذه الفترة. حيث أصاب الطاعون الكبير لندن في عام 1665م، وهو وباء الطاعون الدملي الفتاك، وقبل انتهاء هذا الوباء في عام 1666م كان قد قضى على نحو 100,000 نسمة.

في الثاني من سبتمبر عام 1666م اندلع الحريق الكبير في محل خباز بشارع بودنج في المدينة. ولم يتم التحكم في النيران إلا بعد مرور خمسة أيام، وكان من نتيجته أن تحولت معظم أجزاء المدينة المبنية من الخشب إلى رماد، وكان من خسائر هذا الحريق كاتدرائية سان بول ونحو 13,000منزل، ولكن لم تحدث إلا خسائر محدودة في الأرواح.


إعادة بناء لندن :

أعاد أهل London بناءها، مستخدمين الطوب، والحجر بدلاً من الخشب. ولقد قام المعماري الشهير كريستوفر رن بإعادة بناء الكثير من المنشآت التي دمرها الحريق، بما فيها كاتدرائية القديس بول، ولكن قلة من السكان هم الذين عادوا إلى المدينة.

وسرعان ما عوضت الأعمال في لندن الخسارة التي لحقت بها من جراء الحريق. وافتتحت بورصة ملكية جديدة في عام 1675م تقريبًا، ولكن أماكن التفاوض بشأن المعاملات التجارية تركزت في المقاهي العديدة التي انتشرت في داخل المدينة، أو بالقرب منها، وبدأت شركة لويدز للتأمين أعمالها في مقهى إدوارد لويد في الثمانينيات من القرن السابع عشر، كما بدأت بورصة لندن للأوراق المالية في أوائل القرن الثامن عشر بمقهى يدعى مقهى جوناثان.


بناء لندن بعد الحرب :

خلال الحرب قام المخططون المعماريون بعمل تخطيط جديد للندن، يقضي بإنشاء منطقة حزام واسع من الأراضي المفتوحة، أو بحزام أخضر حول لندن، وقضى التخطيط بإعادة بناء المناطق التي تعرضت للقصف الشديد، وتطوير الضفة الجنوبية.

في الستينيات من القرن العشرين بدأت ناطحات السحاب تظهر في وسط لندن، مما غير كثيرًا من المنظر الطبيعي فوق المدينة. وبدأت عملية بناء رأسية للندن.

تم استبدال لندن الكبرى بمقاطعة لندن وذلك عن طريق قانون الحكم في London ، الذي أقره المجلس النيابي في عام 1963م. وكان من بنود هذا القانون تقسيم لندن الكبرى إلى اثنتين وثلاثين دائرة، وتشكيل مجلس لندن الكبرى. وفي الثمانينيات اعترض كثيرون على تشكيل هذا المجلس ورأوا أنه لايستطيع القيام بالحكم بكفاءة، ولهذا السبب ولأسباب أخرى ألغي هذا المجلس بقرار من المجلس النيابي في عام 1986م، وانتقلت مسؤولية إدارة الحكم المحلي إلى الاثنتين وثلاثين دائرة.


قانون الهواء النظيف في لندن

قانون الهواء النظيف


قانون الهواء النظيف :

اشتهرت London منذ زمن طويل بسُحُب الدخان الناجمة عن المنازل والمصانع، ولقد أدت سحب الدخان الكثيفة إلى وفاة 4,000 مواطن من لندن في عام 1952م، ولهذا أصدر المجلس النيابي قانون الهواء النظيف في عام 1956م وهذا القانون قيد استخدام المواد التي يتولد عنها الدخان في لندن. وفي السبعينيات لوحظ نظافة الجو في لندن.


مشكلة المرور

مشكلة المرور


مشكلة المرور في لندن :

يظل المرور من أسوأ المشاكل التي تواجه لندن، ولقد اقترحت الحكومة بناء طرق سريعة جديدة في منطقة وسط London ، ولكن عارض كثير من الناس هذا المشروع، لأنه يتطلب نقل مئات الأسر من منازلهم. وللتخفيف من بعض مشاكل المرور، قامت الحكومة بإنشاء طريق سريع اسمه م²5 وهو طريق دائري حول لندن، افتتح في عام 1986م. وفي عام 1981م أنشأت الحكومة هيئة تطوير ميناء لندن لتنمية وتحسين الأراضي المهجورة حول منطقة أرصفة الميناء في شرقي لندن، وكان من مهام هذه الهيئة جذب استثمارات جديدة، وسكان جدد لهذه المنطقة.

في عام 1987م افتتح خط السكك الحديدية للميناء، لربط المنطقة بخطوط من المواصلات العامة. وافق سكان London في استفتاء أجري عام 1998م على إنشاء سلطة لندن الكبرى بدلاً عن مجلس لندن الكبرى الذي تم إلغاؤه عام 1985م.


أكبر مدينة في العالم :

في عام 1800م كان عدد سكان لندن يقارب المليون نسمة، وهو عدد يفوق تعداد أي مدينة في العالم وقتها. وفي خلال فترة الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر أنشأت لندن أسواقًا لمنتجات مصانعها، وجمع تجار المدينة، وضخ رجال المصارف بها ثروات طائلة، ولكن العديد من العمال كانوا يعانون من الفقر المدقع، ويعيشون في أحياء فقيرة مكتظة تنتشر بها الأمراض والأوبئة.


مقاطعة لندن :

خلال القرن التاسع عشر قام عدد كبير من سكان London بالانتقال إلى أطراف المدينة، وكان من أهم أسباب هذا النمو السريع للضواحي، التحسن الذي طرأ على وسائل النّقل.

حدث أول إصلاح في نظام الحكم في London عام 1888م ولقد تكونت مقاطعة London في هذا العام، كما تم تشكيل مجلس مقاطعة London ليكون الهيئة الإدارية الحاكمة بها، وكانت المقاطعة تغطي مساحة تصل إلى نحو خمس حجم London الكبرى حاليًا.

في صيف عام 1940م شنت ألمانيا هجومًا جويًا شرسًا على بريطانيا، وكانت London من أهم أهدافها، وعرف هذا الهجوم الجوي باسم الصاعقة، واستمر من سبتمبر عام 1940م حتى مايو عام 1941م، وكانت الطائرات الألمانية ليلة تلو الأخرى تدك بالقنابل مناطق العمران بالمدينة.


لندن جغرافيآ :

  • تمتد London بمسافة حوالي 40 كم على ضفتي نهر التايمز.
  • ويبلغ متوسط ارتفاعها 62 متر فوق سطح البحر.
  • تأسست المدينة في الأصل على الضفة الشمالية من نهر التايمز.
  • كان جسر برج London على مدى عصور عديدة الجسر الوحيد الذي يربط ضفتي المدينة ببعضها.
  • يقع مركز المدينة، الحي التجاري والشوارع المهمة على الضفة الشمالية للنهر.
  • طبيعة London بشكل عام منبسطة.
  • كان نهر التايمز في الماضي أعرض مما هو عليه الآن، حيث تم بناء عدد من السدود عليه. بسبب قربها من بحر الشمال فقد كانت London عرضة لعدد من الفيضانات.
  • تم تحديد خط الطول الجغرافي مارآ بالمرصد الملكي في غرينتش كخط الطول رقم صفر. وجدير بالذكر أنه اليوم الخط الذي يتم على أساسه احتساب اختلاف المناطق الزمنية في العالم.

موضوعات اخري قد تهُمك

Leave a Comment

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك الاعتراض إذا رغبت. موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy