إسمي محمود إدريس ولقبي أبو يوسف المصري

الكاتب : Null
527 مشاهده

من أنا ؟! سؤال من الصعب الإجابة عليه ومن الاصعب أن توجهه الي نفسك, فحين يسألك شخص ما من أنت, من السهل أن تجيب  بناء علي فهمك لسؤال هذا الشخص, فربما تطرح سيرتك الذاتيه أو تعرف عن نفسك كما هو مبين في بطاقتك الشخصية, أو تعرض ملخص لسيرتك الذاتيه.

ولكن حين يكون السؤال منك وإليك “من أنا” فالإجابه تكون هي الأصعب, خاصة حين تتعامل مع  الإيجو , والتحدي الحقيقي حينما يكون الاستهداف بالنسبة لك هو محرك البحث ” جوجل ” فأنت تخبر من يبحث عنك بمن هو أنت 🙂

[ من أنا – who am i ]

تفاصيل هذه التدوينة لا يعلمها سوي القليل ممن شاركوا معنا في احدي ورش العمل بنهاية عام 2017 والاستهداف وبعض الأصدقاء الذين عاصروا هذه المرحله من حياتي. لن أخوض في تفاصيل أسباب هذه التدوينة ولكني سأتجه مباشرة الي إجابة السؤال : من أنا ؟ وساشارك معكم جزء من قصة حياتي.


” من أنا “

إسمي محمود إدريس ولقبي هو ابو يوسف المصري ” يعرفني الكثيرون بهذا الإسم منذ عام 2011 وقتما كنت أعمل في المملكة العربية السعودية وزاع صيتي في المنطقة الشرقية كأحد أفضل التقنيين في مجال الحاسب الآلي.

لقب أبو يوسف, لأن نصيبي من الحياة كان قرة عيني ” يوسف محمود إدريس”, ولقب المصري اكتسبته أثناء اقامتي في المملكة العربية السعودية. وفيما بعد عندما بدأت رحلتي مع الربح من اليوتيوب فاخترت هذا الإسم ليكون إسمآ لـ قناة الفلوج علي اليوتيوب.

جدير بالذكر أن البعض يعرفني أيضآ بلقب محمود ماتريكس

من أنا

مر من العُمر الذي قدره لي ربي 38 عام وقت كتابة هذه التدوينة “2017-06-10”

البداية :

منذ صغري وأنا أمتلك شغف غريب نحو التكنولوجيا والالكترونيات, وكثيرآ ما أتلَفت أجهزة الكترونية في منزلنا كان اشهرها ” راديو كاسيت National Panasonic 535 ” الذي عاني معي طوال فترة دراستي الإعدادية والثانوية, وكان سببآ في اني تعلمت الكثير عن الإشارات السلكية واللاسلكية, ومن أشهر الاختراقات التي قمت بها باستخدام هذا الجهاز, هو تعديل ترددات الاستقبال RF كي اتمكن من استقبال الاشارات اللاسلكية لبعض أجهزة اللاسلكي الهاتفيه أو أجهزة الاتصالات الخاصه, حينها كنت لا أعلم شئيآ عن مجال الاتصالات سوي بعض الاجتهادات الشخصية من واقع التجربة والخطأ وأغلبها كانت لا تعتمد علي أسس علمية ولكنها كانت من محض التوفيق من الله ونتاج البحث المستمر عن هذا المجهول.


كلية الهندسة جامعة المنصورة :

التحقت بكلية الهندسة جامعة المنصورة عام 1997 ووقتها لم أكن أهتم بمجال الكمبيوتر بل كان شغفي الاكبر هو الالكترونيات, ولكني وجدت أن ما نقوم بدراسته في الجامعه لا يتعلق بما كنت اتمني دراسته. خاصة مع وجود بعض أعضاء هيئة التدريس الذين جعلوني أكره كلية الهندسة بسبب شراء كتاب أو حضور درس خصوصي إجباري لأحد المعيدين أو أعضاء هيئة التدريس , ولكن هذا لا يمنع أن هناك من الاساتذه الأفاضل الذين تعلمت وتعلمنا علي أيديهم مهنة الهندسة وكان اشهرهم الدكتور “أحمد مصطفي البهلول” , عليه رحمة الله والذي أذكره بكل خير.


مكتبة كلية الهندسة :

إتجهت الي مكتبة الكلية وعكفت علي قراءة كتب التقنية والكمبيوتر, الي أن جاء التيرم الثاني, وكان موعد أول سيكشن كمبيوتر, ووقتها كنت اعتقد في نفسي أني هاكر المستقبل الذي سيسطر علي العالم من خلال لوحة المفاتيح “وكان اعتقاد خاطئ آنذاك”.

وقتها كنا ندرس نظام التشغيل DOS واساسيات البرمجة بلغة الـ Q-Basic , وفور جلوسي امام جهاز الكمبيوتر بدات في كتابة الأوامر, وكلما كتب أمرآ كانت إجابة الكمبيوتر : Abort, Retry, Fail ؟

فاعتقدت أن الكمبيوتر به عطل, وانتهيت من السيكشن مع زملائي ثم خرجت في حالة ضجر لأنني لم أحصل علي نتيجة مما قرأت في المكتبة وسعيت لتعلمه. وحين خرجت من الجامعه, قابلت أحد الاصدقاء “محمد عصر” عليه رحمة الله وكان زميل دراسة ولكنه اختار كلية الحاسبات والمعلومات بدلا من كلية الهندسة. تكلمنا كثيرآ حول الكمبيوتر وعرفت وقتها أن الاختيار الأنسب لي كان حاسبات ومعلومات وليس هندسة, ولكن كان قد فات الأوان.


مركز الحساب العلمي :

في هذا التوقيت كُنت مدخن شره, وكان مصروفي بالكاد يكفي المواصلات وعلبة سجائر وكوب شاي في كانتين الجامعه. وبدأت في تأجير ساعات كمبيوتر في مركز الحساب العلمي بالجامعة والاقتصاد من ثمن السجائر. ولكن الأمر لم يدوم طويلآ حيث تعرفت علي نادي العلوم بالجامعة الذي يتيح لي استخدام الكمبيوتر من وقت للآخر.

إنضممت الي نادي العلوم بقيادة استاذي نصر زكي الامام , وخلال 3 شهور حصلت علي جائزتي الأولي علي مستوي الجامعه في البرمجيات واصبحت قائد فريق البرمجيات بالجامعه وممثلآ لجامعة المنصورة في المسابقات المحلية لمدة 5 أعوام علي التوالي.


أول جهاز كمبيوتر في حياتي :

في عامي الثالث بكلية الهندسة ” الفرقة الثانية بعد إعدادي هندسة” حصلت علي أول جهاز كمبيوتر في حياتي وكان سعره 350 جنيه, كان جهاز بسيط جدآ كإمكانيات ولكن كان بالنسبة لي هو نافذتي علي عالم التقنية والمعلوميات. وباستخدام هذا الجهاز البسيط استطعت اتقان لغة الاسيمبلي وفك تشفير فايروس الـ CIH والتعديل عليه.


تجربتي مع الرسوب :

شغفي بالكمبيوتر الجديد ” بالنسبة لي والمستعمل في الواقع” أخذني من الدراسة الجامعية, حيث عكفت علي دراسة لغات البرمجة وانظمة التشغيل المختلفة, فلقد احترفت لغات مختلفة ” Q-Basic – COBOL – Assembly – FORTRAN – Delphi – Pascal – Visual basic – PHP – Java ” وفوجئت بموعد امتحانات التيرم الأول وأنا لم أذاكر شيئآ من مناهج الدراسة فاضطررت الي تأجيل الامتحانات عام والرسوب عام آخر, ولكن هذا أتاح لي مساحة أكبر من دراسة علوم الحاسب.


الشبكة المحلية للجامعة :

العقبة التي كانت تواجهني في هذا الوقت هي حصولي علي خدمة الانترنت “ذلك العالم الجديد الذي يحوي كنوز من المعلومات”, حيث انها لم تكن متاحة في نادي العلوم ولا في المنزل, مما اضطرني الي التحايل علي بعض اساليب الحماية بشبكة الحساب العلمي بالجامعه مما أتاح لي استخدام الانترنت مجانآ في الجامعة وكذلك في المنزل في بعض الأحيان ” قصة يطول شرحها”


التخرج من الجامعة :

وقت دراستي في الجامعه كانت تأتيني الوعود من العديد من الوزراء والمسئولين ” وزير الشباب – وزير التربية والتعليم – ادارة الجامعه ” بأنني سوف يتم تعييني في الجامعه, ولكن بعد التخرج تبخرت كل تلك الوعود وفوجئت بنفسي أبحث عن عمل الي أن استقر بي الحال للعمل في مدينة 6 اكتوبر براتب 500 جنيه مصري لمدة 3 شهور وكان بالكاد يكفي مصاريفي من سكن ومصاريف شخصية. فقررت بدء مشروع صغير في مجال صيانة الكمبيوتر.


زي الناس :

استمر مشروعي الصغير لمدة 12 عام, بدون هدف, فلقد تحطمت آمالي في أن أخوض المجال التقني بعد التخرج. وبالتالي اخترت مجال الصيانة الذي كنت أتقنه بحكم دراستي وحبي للالكترونيات. واستمرت الحياة أفعل مثلما يفعل الناس متأثرآ بثقافتنا المجتمعيه في مصر أن أعيش كيفيما يعيش الآخرون ” تعليم – تخرج – زواج – موت “. ولكن هذا لم يمنع احتفاظي لنفسي بمساحتي الخاصة مع الانترنت في مجال أمن المعلومات وفي مجال التدريب حيث تم تكريمي من موقع القرية الالكترونية في مجال الصيانة وتقديري في مجال أمن المعلومات بالعديد من المواقع في الانترنت الاسود وذلك باسماء حركية مختلفة.


28 اغسطس 2015 وإشهار إفلاسي :

في هذا التاريخ كان أكبر قرار مصيري في حياتي في المجال العملي, حين وجدت نفسي لا أضيف شيئآ لمجتمعي سوي صيانة أجهزة الكمبيوتر, وقد تواكب ذلك مع محاولات فاشلة لتصميم منظومة رقمية في مدينتي دكرنس ” موقع الكتروني – صفحات علي السوشيال ميديا … الخ ” ولم أجد الدعم من مجلس مدينة دكرنس. فكل ما كنت أطلبه حين ذلك هو إتاحة الفرصة لي لتعليم صغار السن علوم الحاسب وأمن المعلومات في قاعة التدريب بالمجلس المحلي “الغير مستخدمة“. ولكن كانت القيادات بالمدينة لها رأي آخر. وبالتالي قمت بتمويل مشروعي الخدمي من مالي الخاص الي أن اشهرت أفلاسي تقريبآ في شهر مايو 2015.

أغلقت مشروعي واتجهت الي العمل علي الانترنت, وكانت البداية من قناة ماتريكس219 علي اليوتيوب, ثم مدونة ماتريكس219 ثم توسع نشاطي ليشمل العديد من المواقع الالكترونية.


تكريمي من شركة جوجل :

خلال اقل من عام تم تكريمي من شركة جوجل واختياري للحصول علي لقب Top Contributor كاول مصري وعربي يحصل علي هذا اللقب في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وأصبحت علي تواصل دائم وبشكل دوري مع إدارة اليوتيوب في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

صفحتي التعريفية في برنامج المساهمين في شركة جوجل

برنامج المساهمين في شركة جوجل


ايفينت اليوتيوب بالقاهرة 2017

ايفينت اليوتيوب بالقاهرة 2017


فريق عمل ماتريكس219 :

انتقلت للإقامة في مدينة القاهرة في شهر مايو 2017 بعدما بدات في تكوين فريق عمل عربي من دول مختلفة ” تونس – فلسطين – السعودية – مصر – المغرب” يستهدف الربح من الانترنت. وتخصصت في مجال الـ SEO وإدارة المواقع الالكترونية, وتبقي حُبي لـ أمن المعلومات هو هوايتي وشغفي الأكبر في مجال نظم المعلومات.


مُحاضر في إيفينت اليوتيوب :

في شهر ديسمبر 2016 كان أول إيفنت لليوتيوب أحضره بمدينة القاهرة, كما كان أيضآ أول لقاء لي مع منشئي المحتوي والمبدعين, وفي ذلك اليوم نظرت الي الـ Stage ورأيت نفسي أقف في هذا المكان, الي أن تحقق الحلم بعدها بـ 8 شهور وتم إختياري لكن أكون Speaker لمدة 45 دقيقة عن استراتيجيات الاستهداف في اليوتيوب.


مسابقة YouTube NextUp :

في شهر أكتوبر 2017 تم الاعلان عن مسابقة هي الأكبر في تاريخ موقع اليوتيوب الا وهي مسابقة YouTube NextUp يحصل الفائزين في المسابقة علي مكافأة قدرها 2000 دولار أمريكي بالاضافة الي استضافتهم في مقر شركة جوجل في لندن لمدة 5 أيام للحصول علي دورة تدريبية مكثفة في إنتاج المحتوي علي أيدي متخصصين في الإنتاج والإخراج السينمائي.

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن, حيث تم رفض إعطائي تأشيرة السفر الي لندن بدعوي أن حسابي البنكي لا يغطي تكاليف الرحلة, وذلك علي الرغم من أن شركة جوجل كانت متكفلة بكل مصاريف الرحلة كاملة بدء من مغادرتي مصر وحتي عودتي.

حصلت أنا وأربعة من الزملاء الفائزين علي تدريب أون لاين لعدم تمكنا من السفر وحصلنا علي شهادة التخرج من أكاديمية اليوتيوب, ولكن هذا الأمر لم يرضي شغفي بزيارة مقر شركة جوجل في لندن.

زيارة مقر اليوتيوب في دبي :

في شهر ابريل 2018 جائتني دعوة خاصة لحضور حفل افتتاح مقر اليوتيوب في دولة الإمارات العربية المتحدة, وذلك علي نفقة  وفي ضبافة شركة جوجل عوضآ عن عدم تمكني من السفر الي لندن بسبب التأشيرة. وبالفعل سافرت الي دبي وتم تكريمي في حفل الافتتاح وكانت تجربة مختلفة كليا بالنسبة لي في ذلك التوقيت خاصة أنها كانت أول زيارة لي الي إمارة دبي.


YouTube Certified :

بعد عودتي انتابني إحساس بعدم الارتياح “أعرف هذا الإحساس جيدآ وأمقته جدآ”, فلقد حققت خلال أقل من عام إنجازات متعددة فاقت ما كنت أحلم به حيث أصبحت مساهم أساسي في شركة جوجل وفي أكثر من برنامج وتخرجت من أكاديمية منشئي المحتوي وفزت في مسابقة اليوتيوب لعام 2017 ولكن.
ولكن شعرت للحظة أني وصلت الي نهاية الطريق, وكان لابد من تحدي جديد, وقد كان.

شهادات اليوتيوب المعتمدة هي 4 شهادات منعم شهادتين مخصصين لمدراء الشبكات متعددة القنوات, ولقد كان هذا بالنسبة لي هو التحدي الأكبر لاختبار قدراتي في هذا المجال, وهو أن أحصل علي 3 شهادات خلال 3 أيام وقد كان.

بالفعل كنت قد حصلت علي شهادة في الـ Content Strategy قبل سفري الي دبي وتبقي لي 3 شهادات, كما تبقي لي أيضآ 72 ساعة وتنتهي صلاحية إجتياز الاختبار وإن فشلت سوف أنتظر لمدة 6 شهور مرة أخري حتي أستطيع خوض الاختبار. وبالفعل وبفضل الله إستطعت إجتياز الإختبارت والحصول علي الـ 4 شهادات كاملة, وأصبحت أول شخص يحصل علي الـ 4 شهادات كاملة ولا يعمل في شركة جوجل 🙂


شهادات اليوتيوب

YouTube Asset Monetization Certification

شهادات اليوتيوب

YouTube Content Ownership Certification

شهادات اليوتيوب

My YouTube Channel Growth Certification

شهادات اليوتيوب

YouTube Content Strategy Certification


والي هنا وصلنا الي نهاية التدوينة وبداية مرحلة جديدة من حياتي.

موضوعات اخري قد تهُمك

Leave a Comment

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك الاعتراض إذا رغبت. موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy