العشر الآواخر من رمضان و الاعمال المحببه في ليلة القدر

الكاتب : Null
339 مشاهده
The last ten days of Ramadan and the beloved deeds during Laylat al-Qadr

العشر الآواخر من رمضان ، هي أجمل أيام شهر رمضان على الأطلاق ، فما أجمل الشهر بأكملة ، ولكنه في نهايته يزداد حلاوة وقوة وجمال ، فلقد أقسم الله عز وجل بهذه الأيام المباركة حينما قال ” والفجر وليال عشر” فمن يستحق أن يفوز في هذه الأيام؟ هو الذي سعى لها ، وبدأ من أول رمضان ، فالبداية القوية تجعلك من الناجحين في النهاية .

[ العشر الآواخر من رمضان ]


فضل العشر الآواخر من رمضان :


النبي صلى الله عليه وسلم كان في كل العام مجتهد في العبادة ، وفي رمضان أكثر من أي شهر ، وفي العشر الآواخر من رمضان أكثر من أي أيام على مدار السنة ، وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم ” كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره ” البخاري ومسلم ، وزاد مسلم وجَدَّ وشد مئزره .

فيجب على المسلم الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه هو الأسوة والقدوة ، والجِدّ والاجتهاد في عبادة الله ، وألا يضيّع ساعات هذه الأيام والليالي ، فإن المرء لا يدري لعله لا يدركها مرة أخرى باختطاف هادم اللذات ومفرق الجماعات والموت الذي هو نازل بكل امرئ إذا جاء أجله ، وانتهى عمره ، فحينئذ يندم حيث لا ينفع الندم .

ومن فضائل هذه العشر وخصائصها ومزاياها أن فيها ليلة القدر ، قال الله تعالى : “ حم . والكتاب المبين . إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين . فيها يفرق كل أمر حكيم . أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين . رحمة من ربك إنه هو السميع العليم ” سورة الدخان الآيات 1-6 .


فضل ليلة القدر للشيخ الشعراوي :


المصدر 


نزول القرآن في العشر الآواخر من رمضان في ليلة القدر :


نزول القرآن في العشر الآواخر من رمضان في ليلة القدر

من فضائل العشر الآواخر من رمضان نزول القرآن الكريم في ليلة القدر ، قال تعالى ، بسم الله الرحمن الرحيم Ra bracket.png إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ Aya-1.png وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ Aya-2.png لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ Aya-3.png تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ Aya-4.png سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ Aya-5.png La bracket.png سورة القدر .

خصائص ليلة القدر :

  • هي الليلة التي أنزل الله تعالى فيها كتابه الأعز القرآن الكريم.
  • التعبد فيها خيرٌ من تعبّد ألف شهر.
  • ليلة تقدير الله تعالى لكلّ ما سيكون في العام المقبل؛ الأموات، والأحياء، والهالكون، والأعِزَّاء، والأذِلَّاء، غير أنّ هذا التقديرَ تقديرٌ ثانٍ؛ فقد قدَّر الله تعالى الأشياء قبل الخلق.
  • ليلة تعمُّ فيها البركة كافة الأرجاء.
  • هي الليلة التي ينزل فيها الروح الأمين؛ جبريل -عليه السلام- إلى الأرض، ومعه الملائكة الكرام، حاملين معهم كل بركة، وخيرٌ يعُمَّان العالمين.
  • ليلة سلام، تكثر فيها أعمال البر، والإحسان، والخير، والتقرّب إلى الله تعالى، وتخلو من الأعمال المؤذية، والشريرة.

الأعمال المحببة في ليلة القدر و العشر الآواخر من رمضان :


لا يعلم موعد ليلة القدر أي إنسان ، وهذا من فضل الله على الناس ، فقد كثر الكلام عن موعدها ، نظراً لمكانة هذه الليلة العظيمة عند الله تعالى، فقد شرّعت فيها العديد من الأعمال التي تقرب المؤمن منه سبحانه، ممّا يعود بالخير العميم على المؤمن العابد وعلى كل من معه، ولَعلَّ أبرز الأعمال في ليلة القدر قيامها، فقد ورد في الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه).

من الأعمال أيضاً المحببة في ليلة القدر المباركة؛ الاعتكاف في المسجد، تأسّياً بسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقد كان يعتكف في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تتبعاً لليلة القدر، ولأجرها الكبير، كما يجدر بالمسلم أن يُكثِر من الأعمال الصالحة، والعبادات بشتى أنواعها، خاصّةً الدعاء، ومن الأدعية التي يُكثر منها العابدون: (اللهم إنك عفوٌّ كريم تحب العفو فاعف عني)، وهو الدعاء الذي علّمتنا إياه أمُّنا عائشة -رضي الله عنها-، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.


الإعتكاف في العشر الآوخر من رمضان :


تعريف الاعتكاف هو في اللغة: الحَبس، والمكث، واللُّزوم ،وفي الشَّرع: المكث في المسجد من شخص مخصوص بصفة مخصوصة، ويسمى الاعتكاف جوارًا” ،وعَرَّفَه بعض العلماء بقوله: “فمعنى الاعتكاف وحقيقته: قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بخدمة الخالق“.

  • قال الإمام البخاري: “باب الاعتكاف في العشر الأواخر، والاعتكاف في المساجد كلها؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ .
  • عن عائشة رضيَ الله عنها قالت: “كان النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم إذا دخل العشر شدَّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله” .
    قالت عائشة رضيَ الله عنها: “كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره“.عن علي بن أبي طالب رضيَ الله عنه قال: “كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم يوقظ أهله في العَشْر الأواخر من شهر رمضان، وكل صغير وكبير يطيق الصلاة” .
  • عن عائشة رضيَ الله عنها زوج النَّبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم: “أنَّ النَّبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتَّى توفَّاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده” .
  • عن عائشة رضيَ الله عنها زوج النَّبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم قالت: “وإن كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم ليُدْخِل عليَّ رأسه وهو في المسجد فأرجله، وكان لا يدخل البيت إلاَّ لحاجة إذا كان معتكفًا“.

العشر الآواخر من رمضان وزكاة الفطر :


إن هذه الزَّكاة الشَّرعيَّة التي أوجبها الله على الأغنياءِ أوجَبَها لحِكْمٍ عظيمة، وأسرارٍ يعلم العبادُ شيئًا وتخفى عليهم أشياء، ولقد بيَّن الله عزَّ وجلَّ لنا الحِكمة من الزَّكاة، فقال في فرضيَّة الزكاة: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌسورة التوبة .

على المسلم أن يعلم ، إنَّ الزكاة سبب لرحمة الله؛ يقول جلَّ وعلا: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَسورة الأعراف .

ففي إخراج الزَّكاة يَجعل المجتمع المسلم مُجتمعًا مُتراحِمًا متعاطِفًا، فيه التعاطف والتكاتُف ما بين أفرادِه، فلا يبقى فقيرٌ بين أغنياء، ولا يبقى جائعٌ بين أُناسٍ في شبع، ولا عارٍ بيْن أناس قد اكتَسَوْا، بل ينظر بعضُهم إلى بعض، ويرحَم بعضُهم بعضًا، ويُحسن بعضهم إلى بعض، وأداءُ الزَّكاة سببٌ لِنَيْل رحْمة الله، والفَوْزِ بِجنَّته.

فعلي كل مسلم زكاة الفطر ، على القادر المستطيع لذلك ، وإليكم هذا الفيديو :

المصدر 


إغتنام العشر الآوخر من رمضان بالصدقة والذكر والتوبة وزكاة الفطر :


العشر الآواخر من رمضاناخي المسلم الأيامَ الأخيرةَ من هذا الشهر العظيم الكريم، عبادَ الله وإننا جميعًا نعلم أن هذاَ الشهرَ فرصةٌ لا تُعوَّضُ، وقد لا تتكرَّرُ لكثيرٍ من الناس، فرصَةٌ لا تعوَّضُ للتوبة إلى الله – جلّ وعلا – والإنابةِ إليه والإقبالِ إلى طاعته، والنَّدَمِ على التفريطِ في جَنبِ الله – تبارك وتعالى – فرصَةٌ لا تُعوَّضُ للإنابة إلى الله – جلّ وعلا – والتوبةِ إليه من كل ذنبٍ وخطيئة.

إذا لم يندم الناس، ولم يتوبوا إلى الله – جلّ وعلا – في هذا الموسمِ الكريم والشهرِ الفضيل، الشهر الذي تُعتَقُ فيه الرقابُ من النار، ويتوب الله – تبارك وتعالى – فيه على من يتوبُ من عباده، في هذا الشهرِ العظيم إذا لم يَتُب العبدُ إلى الله – جلّ وعلا – فمتىَ يتوبُ .

فقد ثبت في سنن النسائي ومستدرك الحاكم من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “رغمَ أنفُ امرئ ذُكِرتُ عنده، فلم يصلِّ عليَّ، ورغم أنفُ امرئٍ دخلَ عليه رمضانُ ثم انسلخَ، فلم يُغفر له، ورغم أنف امرئٍ أدرَكَ عندَه أبواه الكبرَ، فلم يُدخِلاه الجنَة ” .

فلو تأمَّل كلُّ واحدٍ منَّا في حياته، وما مضى من أيامه، يجد أنه مُقَصِّرٌ في جوانبَ كثيرةٍ، ومخطئٌ في أمورٍ عديدة، ومفرِّطٌ في واجبات عظيمة، وقد جاء في الحديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: “كلُّ بني آدم خطّاءٌ، وخير الخطّائين التوابون” .


كل عام وأنتم بخير ، تتمنى أسرة مدونة ماتريكس 219 قضاء أجمل وأسعد الاوقات في الطاعة والعبادة وراحة البال ، والسعادة في الدنيا والآخرة والإستفادة من كل ما نقدمه في شتى المجالات ، ونحن الآن في خير أيام ،  شهر رمضان ونتحدث إليكم عن أفضل أيام الشهر وهي العشر الآخر من رمضان .

موضوعات اخري قد تهُمك

Leave a Comment

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك الاعتراض إذا رغبت. موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy