إستدعت الحاجة الماسة إلى الحفاظ على أداء شركات تكنولوجيا المعلومات و إستمراريتها في العمل بشكل سلس و منظم ، إلى تبني ما يسمى ب منهجية إدارة المشاريع خاصة بعد نمو هذا المجال و تجارة أنظمة الكمبيوتر بشكل كبير في أقل من ال 50 عاما الماضية .
منهجية إدارة المشاريع ، نظرة عامة :
بالتوازي مغ نمو الصناعة في مجال تكنولوجيا المعلومات و تطورها ،فإن معظم الأنظمة المتقدمة أصبحت أيضا أكثر تعقيدا .
و ما كان متبعا من قبل العديد من الشركات العاملة في هذا المجال ، هو الطلب المتزايد على عدد كبير من المحللين و المبرمجين المهرة و المبتكرين ، لإعادة هيكلة برامج الكمبيوتر عدة مرات و دفع عجلة تقدم الشركة إلى الأمام ،
ولقد نجحت هذه المنهجيات بشكل ضئيل جدا نظرا لقلة كفاءة هؤولاء على المستوى التنظيمي و نقص خبرتهم في المجال المالي ، الشيء اللذي دفع هذه الشركات إلى اتباع منهجية متكاملة في إنجاز مشاريع تكنولوجيا المعلومات و تنفيذها بشكل إحترافي أكثر .
منهجية إدارة المشاريع ، أمثلة متعددة :
و مثل العديد من الأشياء التي يتم إختراعها و تبنيها ، فلقد كانت بعض المنهجيات اللتي تم إتباعها ناجحة و البعض الآخر موجزا و فاشلا و البعض الآخر مفرطا .
و مثل ذلك في الإفراط نجد منهجية SSADM ، و هي طريقة تستخدم على نطاق واسع لتطوير تطبيقات الكمبيوتر في المملكة المتحدة .
وعندما اعتمدت الحكومات مثل هذه المنهجيات المفرطة في جميع أنحاء العالم ، تبين لها بالكاشف قيمة تكلفتها الباهضة و إستنزافها للوقت بالإضافة إلى تحسينها الضئيل جدا للجودة الشاملة للنظام .
و لقد زاد هذا التعقيد مع التطور اللذي تشهدة قواعد البيانات ، مما أدى إلى وجوب تبني منهجيات جديدة في إدارة المشاريع .
فتحت هذه الحاجة الماسة الأبواب على مصرعيها أمام المستشارين في التصرف و المهتمين بهذا المجال لطرح العديد من منهجيات إدارة المشاريع المختلفة و المتنوعة و اللتي ستشهد إعتمادا كبيرا من قبل الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات .
و لعل من أبرزها نذكر منهجية إدارة المشاريع في تكنولوجيا المعلومات ®PROMPT المطورة من قبل الجهاز المركزي للكمبيوتر والاتصالات البريطاني Central Computer and Telecommunications Agency ، و اللتي تطورت بدورها تباعا إلى المنهجيات المشهورة و المعتمدة على نطاق واسع حاليا في كبرى الشركات العالمية إلى ®PRINCE و من ثم ®PRINCE2 .
العلاقة بين منهجية إدارة المشاريع و مدير المشروع :
مع منهجية تهدف إلى تسهيل عمليات تكنولوجيا المعلومات و ضمان شكل تنظيمي أفضل ، يجب أن تكون منهجية إدارة المشاريع اللتي وقع تبينيها واحدة من الأسلحة الموجودة في ترسانة مدير المشروع ، و اللتي سوف تساعده بالتأكيد على إنجاح المشروع بشكل عام .
ولكن ، لأن إدارة المشروع تتطلب أيضا مهارات في التعامل مع الآخرين و فن إدارة جيد و وعيا من أصحاب الشركات ، فالاعتماد عليها لوحدها ليس بالأمر الكافي ، لذلك فإنه ينبغي أن يكون هنالك مزيج من النظريات و المهارات لتحقيق النجاح الشامل و الكامل .