ما هو الترانزستور ؟

الكاتب : Null
609 مشاهده

يتضمن دماغ الإنسان حوالي 100 مليار خلية تسمى العصبونات ، تساهم هذه الوصلات في العديد من الوظائف مثل التفكير وتذكر الأشياء , أيضاً تتضمن الحواسيب بشكل مشابه مليارات من الخلايا الصغيرة التي تسمى الترانزستورTransistors” وهي عناصر الكترونية مصنوعة من أنصاف النواقل كالسيلكون وهو عنصر كيميائي يتواجد في الرمال يعتبر الترانزستور ثورة في عالم الالكترونيات.


ما هو الترانزستور :


هو عنصر من أشباه الموصلات يستخدم لتكبير وتبديل الإشارات الإلكترونية والطاقة الكهربائية و يحتوي الترانزستور على أطراف توصيل لا تقل عن ثلاثة تستخدم للاتصال بالدوائر الخارجية وتأتي الفائدة الكبرى للترانزستور في قدرته عند تطبيق إشارة صغيرة على زوج من أطرافه التحكم في إشارة كبيرة جدا عند الزوج الآخر من أطرافه، وهذه الخاصية تسمى الكسب “Gain” ويستطيع الترانزستور التحكم في خرجه بما يتناسب مع إشارة الدخل، أي أنه يمكن أن يعمل كمكبر “Amplifier” وبشكل آخر، يمكن القول بأن الترانزستور يمكن استخدامه في توصيل أو قطع التيار في الدائرة الكهربائية كمفتاح كهربائي محكوم، حيث أن حجم التيار يتم تحديده من قبل العناصر الأخرى في الدائرة.

ويشبه الترانزستور الدايود من حيث وظيفته إذ أنّه يقوم كالدايود بمنع التيار الكهربائي أو تمريره اعتماداً على فرق الجهد الواقع على قاعدته، ويتكون كلاهما من شريحتين مصنوعتين من السليكون المطعم بعناصر أخرى كالجرمانيوم.


تاريخ صناعه الترانزستور :


الترانزستور

بدأ علم الإلكترونيات يحرز تقدماً منذ بداية القرن العشرين مع تحديث الصمامات الإلكترونية التي تتألف من مكان مفرغ يسمح بتسريع الإلكترونات بين الكترودين تحت جهد عالي: المهبط “الكاثود” الذي يصدر الإلكترونات والمصعد “الأنود” الذي يجتذبها.

تسمح هذه الصمامات بالتأثير على التيارات الكهربية للدوائر المدمجة بها وقد لعبت إحدى هذه العناصر الصمام الثلاثي “ترايود” في مجال البث الإذاعي ويتكون الصمام الثلاثي الذي تم اختراعه عام ١٩٠٦ من صمام فارغ به الكترود إضافي يسمى “شبكة” يتم إدخاله بين الكاثود والأنود وباستخدام جهد منخفض بين الشبكة والكاثود يمكن تغيير عدد الإلكترونات الواردة من الأنود بنسبة كبيرة، وبالتالي تغيير شدة التيار الكهربي المار في الصمام ويمثل الصمام الثلاثي بوجه عام مضخم إلكتروني قادر على تحويل أي إشارة ضعيفة إلى إشارة قوية .

منذ الثلاثينات، فقدت الصمامات الإلكترونية أهميتها في العديد من النقاط أمام انطلاق تلك المكونات الصلبة والأسهل في الاستعمال والتي تمتاز بالقوة وقلة الحيز الذي تشغله واقتصادها في استهلاك الطاقة هي أشباه الموصلات ومنذ عام ١٩٤٩، بدأت معامل تليفون بل بالولايات المتحدة في تصنيع مواد صلبة ذات خواص أشبه بالصمامات الثلاثية الترانزيستور. وتأتي هذه الكلمة من دمج كلمتي “مقاومة التحويل” وقد تم اختراع الفكرة الأساسية بمعرفة ثلاث باحثين هم “جون باردين “John Bardeen و “ولتر براتين “Walter Brattain و “ويليم شوكلي “William Shockle .

اكتشف هؤلاء المخترعين أن مواد مثل السليكون و الجرمانيوم لا توصل الكهرباء ولا تعمل كمقاومات لها وبالحقيقة, أنها (نصف نواقل)  فالسيلكون هو عنصر شائع الوجود في العالم , حيث يوجد في مواد مثل الرمل والصوان والكوارتز وقد اكتشف شوكلي انه بإضافة مقادير ضئيلة من مادة أخرى إلى السليكون يستطيع أن يظهر الكيفية التي يرد بها السليكون على مرور الكهرباء عبره وقد قاد هذا الاكتشاف إلى تطور كل الدارات الكهربائية الدقيقة الحديثة.


أسباب انتشار الترانزستور :


الترانزستور

وقد انتشر الترانزستور لأسباب عدة كصغر حجمه وتكلفته القليلة وقدرته العالية على تحمل فرق الجهد والتيار، كما أنه يمتاز أيضاً بالقدرة الكبيرة على تكبير التيار والتي تطورت منذ أن تم اختراع الترانزستور إلى الوقت الحالي بالإضافة إلى قدرته على العمل تحت فرق جهد صغير فهو مع قدرته على تحمل وتحويل فروق الجهد العالية إلا أنه لا يحتاج إليها لكي يعمل، كما أن طول العمر الافتراضي للترانزستور أدى إلى استخدامه بكثرة فلا يحتاج إلى تبديله كل فترة ويعتبر أيضاً مقاوما للصدمات والاهتزازات وغيرها.

موضوعات اخري قد تهُمك

Leave a Comment

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك الاعتراض إذا رغبت. موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy