إذا وصل الرجل لكره زوجته ، إذا فقد إنتهت الحياة بينهم ، ونفذ رصيد الحب ، وكثرت الخلافات ، ووصلوا إلي نهاية الطريق ، فلا جديد في حياتهم إلا الفراق ، أو الإستمرار على حساب كرامتهم من أجل الأبناء أو “كلام الناس“
لماذا يصل الحال بين الرجل وزوجته للكره :
زوجته قد تكون سبب من أسباب الكره ، وقد يكون الخلل في شخصيتها ، وقد يكون الزوج نفسه سبباً من ضمن الأسباب التي جعلت الزوجة هكذا حتى كرهها .
زوجته قد تكون ملاكاً ولكنها تحولت لسبب ما ، فقد يكون صمتها وكبريائها سبب من أسباب كره الرجل لها ، فهي تركت الحديث عن خطأ زوجها في حقها أو خطأ أهله في حقها ، فأخذت عهداً أن تدمر حياته .
زوجته رفضت المواجهة والتزمت الصمت ، كمن هو أعمى وحطم بقدميه زيل ثعبان ، فليس ذنبه أنه أعمى، ولكن الثعان ظن أنه يهاجمه فأنقض عليه.
وفي نقاط سريعة سوف نذكر لكم أهم الأشياء التي تجعل الرجل يكره زوجته ويبتعد عنها .
الزوجة الزنانة.. عنوان الكئابة :
الزوجة الزنانة تجعل الرجل يكره حياته وليس هي فقط ، فمن كانت زوجته كثيرة الطلبات وتُلح إلحاحاً شديداً ، وتعيد الطلب وتعيد السؤال فهي سوف تتعبه نفسياً .
الرجل يتحمل من زوجته أي شيء غير “الزن” فكيف هو الحال حينما يتهالك جهاز الزوج العصبي بسبب كثرة كلام زوجته الذي لا ينتهي أبداً ، ومع ذلك هي لا تقتنع أن هذا عيباً فيها .
والحل أن الرجل يُسجل لزوجته “صوتاً” بدون أن تشعر ، ويسمعها التسجيل بعد ذلك ، فقد تقتنع أنها “زنانة” ولا نريد أن يمرض الزوج ويخبرها الطبيب أن هذا بسبب الضغط العصبي ، فيجب أن يسمعها الزوج عن أضرار “الزن” فيديوهات من اليوتيوب لعلها تعي أهم شيء يريده الرجل من زوجته , و ما يتعرض له زوجها من ضغوط نفسية أو أمراض.
إفشاء أسرار الزوجية والمنزل :
قد يقتل الرجل هذا الأمر ، أن تفشي زوجته أسرار الزوجية ، وأسرار البيت ، وق نهى عن ذلك الله عز وجل حينما قال : “فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ” الآية 24 سورة النساء
كما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك حينما قال : عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرَّها “. رواه مسلم 1437
فأسرار الزوجية وبخاصة أسرار الفراش ، قد تجعل الرجل يقتل زوجته غيظاً منها وكرامة، وما لا تعيه الزوجة أن لكل رجل شخصيته وطباعه وأخلاقه ، فقد تجد رجل يجن جنونه ويصعب عليه رجولته فيقتل زوجته فعلياً ، وتصبح هذه التجربة بالنسبة لها الأولى والأخيرة في إفشاء سر خطير مثل هذا ، تفقد معه حياتها بالكامل.
أما أسرار المنزل ، فقظ تعتبر الزوجات إلا من رحم الله ، أن الطعام وما تطهيه يوميا ليس من أسرار المنزل ، أن صفات الزوج الحسنة ليست من أسرار المنزل ، وأيضاً صفاته السيئة ، وأن ظروفهم المادية ليست من أسرار المنزل .
ومن زوجته بهذه الصفات يجد أسراره عند الأقارب والجيران ، وإذا كانت الزوجة لطيفة بعض الشيء ومتجاوبة مع كل الناس ، سوف نجد هذه الأسرار مع الحارس وبائع الخضروات وكل أحد وأي أحد ، فلتحذر كل زوجة من هذا العيب الخطير الذي لا يرضي الله ورسوله ولا يرضي الزوج.
الزوجة “الكِشرية” المتشائمة دائما :
النكد في هذه الحياة ، يجب أن يكون غير موجود ، فنحن نحتاج إلي التفائل فقط في كل أيامنا الحالية والقادمة حتى نستطيع أن نتجاوز محن الحياة ، وصعوبات المعيشة ، فمن زوجته بها هذه الصفة سوف يكون عنده أمراض “الدنيا” النفسية والعصبية معاً.
الناس لا تعي أن النكد أو “الوجة الكِشري” عملتان لوجة واحد ، ألا وهو الطاقة السلبية ، ومن لا يعرف الطاقة السلبية وأضرارها على الإنسان، فليراجع أفضل من تحدثوا عنها ، مثل الدكتور إبراهيم الفقي العالمي رحمه الله ، والدكتور أحمد عماره إستشاري الصحة النفسية بالطاقة الحيوية.
الرجل يحب في زوجته ، أن تكون بشوشة ، مبتسمة ، متأملة الحياة بشكل تفائلي ، ولا يحب من ترمي في وجهه الملل والنكد والتشائم في كل شيء ، فهذا يجعل الرجل يكره حياته ويكرهها .
الزوجة المتسلطة..قوية الشخصية :
نوع من أنواع الشخصيات التي إن وجدها الرجل في زوجته كرهها ، فدائما الرجل يحب أن يرى رجولته أمام عينيه ، يحب أن يكون القائد والمسيطر على مُجريات الحياة ، وأي شيء يفقده ذلك رغماً عنه ، بالطبع سوف يكره زوجته ويبتعد عنها .
ولقد صورت السينما والتليفزيون هذه الشخصية كثيراً ، فنجد الرجل المغلوب على أمره أمام زوجته ، “عديم الرجولة” ليس له شأن ولا كلمة في البيت ، يعيش في سجن ، دائما يظهر في صورة “الطيب“
فهو ترك زوجته “تذبح له القطة ” كما يقولون ، وهو في البيت “قطة” أيضا “يسمع الكلام” وينفذ أوامر “ست الهانم” رجل البيت وليست “ست البيت” كما يجب أن تكون ، وضعيف الشخصية أمام أبناءه وليس له أي دور في حياتهم أو قرار مصيري .
الزوجة “المسترجلة” التي فقدت أنوثتها:
الرجل يتزوج لكي يعيش في سعادة ، ويعيش مع أنثى جميلة وزوجة “دلوعة ” رقيقة وجذابة ترتدي الملابس المثيرة لغرائزه وتكفيه وتعفه، لا أن يجد زوجته يوميا بملابس لا ترقى أن تكون لأنثى أصلاً.
الزوج يعود إلي البيت من العمل ، أو في يوم أجازته ، يعيش مع كائن غريب أسمه المرأة ، هذه الزوجة التي تفتح لزوجها باب الخيانة ، فهي لا تعطي لزوجها أي فرصة أن يعف نفسه ، ولا إذا نظر إليها “سرته” كما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم الزوجة بذلك.
وهناك “حجج” “تتحجج” بها هذه المرأة ، أن لديهم أطفال لا يجب أن يروا أمهم الفاضلة ترتدي هذه الملابس ، نقول لها عندكي “غرفة الزوجية” وهناك من تتحجج بسنها الكبير ومن الوقار والإحترام عدم فعل ذلك ، نقول لها ، لا شيء حرام مع زوجك “حلالك” ولا كسوف ولا خجل في أي سن ، فلا تجعلي زوجك ينظر إلي أنثى غيرك لأنه الآن يعيش مع رجل مثله .
الزوجة المسرفة والبخيلة والغيورة :
الزوجة المسرفة ، وهي التي تضيع أموال زوجها في أي شيء وفي كل شيء بدون أي وعي أو إنتباه أن الزوج يتعب لجلب هذا المال ، وهي وبمنتهى السهولة تقوم بإضاعة المال في تسوق تقوم به ، أو بشراء شيء لا تحتاجه أو لتقليد صديقتها أو أقاربها، أو حينما يدعوا أحد للطعام في منزلهم ، تجدها تنفق الكثير من المال وتحضر الكثير من الطعام ، وفي النهاية يتم رمي اغلب هذا الطعام في سلة المهملات .
الزوجة البخيلة ، من زوجته بهذه الصفة فإنه يتعب نفسياً بشكل كبير ، خاصة وإن كان هذا الزوج كريماً أو حتى طبيعياً فإنه يتعب كثيراً ، لأنها سوف تكون بخيلة في كل شيء ، في الإنفاق وفي المشاعر وفي كل شيء ، وقد يجد الزوج لديه “سمعه” بين الناس وقاربه وجيرانه ومعارفه بسبب زوجته.
الزوجة الغيورة ، هذه الزوجة تكون بالنسبة لزوجها “خانقة” فهي تخنق أعصابه وتعتصرها مثل الثعبان الكبير وهو يكسر عظام فريسته، دائما تشك في زوجها ، دائما تفتش في هاتفه ، وفي الفيسبوك الخاص به ، فهي من ناحية ليس عندها ثقة في نفسها ومن ناحية أخرى لا تثق في زوجها ، وتظن أن هذا حباً، فإذا زاد الشيء عن حده إنقلب إلي ضده .
تنبيه هام :
كل ما ورد في هذه التدوينة ، هو صرخة في أُذن كل زوجة تحب زوجها ولا تريد فراقه، وليس من أجل اظهار العيوب للزوج كي يكره زوجته ، بل من أجل إصلاح المجتمع ، وليس عيباً أن يكون لدينا أخطاء فلنعترف بها سريعاً قبل فوات الأوان ، وعلى جانب أخر ، تختلف الآراء والتصورات والأفكار والطباع والأخلاق ، وما تطرقنا إليه هو من واقع خبرتنا البسيطة في الحياة ، فقد نكون لمسنا الواقع بشكل كبير ، أو لمسناه بشكل جزئي ، ومن لديه رأي أخر أو أي تعليق ، فليتركه في التعليقات.
ونقول للزوجة : حاولي أن تكوني ملكة أحلامه ، ولا تحاولي أن تكوني كابوس دائم في حياته يحاول الهروب منه.