لماذا تتغير المرأة بعد الزواج وتتغير نظرتها للحياة …

الكاتب : Null
325 مشاهده

المرأة بعد الزواج ، تتغير جزئياً وكلياً ، تتغير مفاهيمها عن الحياة ، تتغير شكلاً وإحساساً ، تزيد خبرتها بالحياة ، وتتمنى دائماً أن تعود إلي بيت أبيها مرة أخرى ولو ليوم واحد بدون مسؤليات فوق كتفها


نظرة المرأة للزواج قبل الزواج :


المرأة بعد الزواج غير المرأة قبل الزواج ، فنجدها قبل الزواج تحلم ب “الفستان الأبيض” وفارس الأحلام الذي سوف يأخذها على حصانه الأبيض لكي يطير بها إلي عالم الرومانسية وعالم الحرية من وجهة نظرها.


فهي تحلم أن تكون مسئولة من إنسان يهتم بها ويحتويها ويحتضنها ويشعرها بالحب والحنان والأمان ويحمل معها المسؤلية ، وتتلخص مسؤليتها في صنع الطعام وبعض المهام اللطيفة .

وبعد الزواج يكون لديها طفل أو طفلين ، وسوف تكون الأسرة سعيدة ، حالمة مستبشرة بالحياة ومليئة بالتفاؤل ، وإذا وجدت وهي “بنت” أحد الأمهات تضرب أبنها تنهرها وتقول لها “حرام” ولا تعلم أن هذا سوف يكون مستقبلها مع ابنها .


نظرة المرأة بعد الزواج في الزواج :


المرأة بعد الزواج ، أفكارها ووجهة نظرها تتغير تماما ، فبعد أن مرت بتجربة اختيار شريك الحياة مرورً بمرحلة الخطوبة والإعداد للزواج ، بحلو التجربة ومرها ، ها هنا نجدها دخلت في الزواج وبداية الأحلام التي رسمتها في خيالها .

المرأة بعد الزواج ، تسعد في “شهر العسل” ويبدأ الزوج بالذهاب للعمل مرة أخرى ، هنا تبدأ المسؤليات تتزايد وأيضاً الضغوط النفسية ، نظراً لأنها تمكث في المنزل أوقاتاً طويلة وحدها ، فتشعر بالوحدة والملل معاً .

وبعد ذلك تنتقل نظرة المرأة بعد الزواج ، من ضغوط الملل والوحدة إلي ضغوط جسمانية ومادية ، نظراً لصعوبة الحياة وعمل زوجها في عمل وأكثر ، فتجد إهمالاً من زوجها ، إهمالاً عاطفياً وإهمالاً نفسياً  وعدم تقدير ، وتجد نفسها متحملة مسؤليات كثيرة في البيت ، تنظيف المنزل وطلبات المنزل والأصعب تربية الأولاد.

فتجد المرأة بعد الزواج نفسها ، أماً وزوجة ومربية وطباخة وكناسة و ربة منزل ، فتنتابها حالة من الإكتئاب ، فتصاب بالأمراض نتيجة للكم الهائل من الطاقة السلبية بداخلها .


تغير صفات المرأة الجسمانية :


المرأة بعد الزواج

المرأة بعد الزواج ، تتغير جسمانياً بنسبة 90 % وهذا هو حال أغلب النساء في الوطن العربي ، نظرا لإهمال الرياضة ، ولا حتى 10 دقائق يومياً مثل “رياضة المشي” بجانب سوء التغذية ، وكثرة الدهون في “أكلاتنا العربية” كل ذلك جعل المرأة تتغير جسمانياً بشكل ملحوظ.


نظرة المرأة لزوجها بعد الزواج :


المرأة بعد الزواج ، تنظر لزوجها نظرة مختلفة تماما ، فبعد 5 سنوات أو 10 سنوات تتغير النظرة 180 درجة ، اما بالسلب أو بالايجاب .

فقد تنظر لزوجها على أنه سندها الحقيقي أو أنه “الحيطة المائلة” مع أن زوجها قد يكون يعمل أكثر من عمل كي يلبي طلباتها وطلبات الأولاد ، لكنها دائما إلا من رحم الله ، تنظر تحت قدميها .

المرأة بعد الزواج قد تظلم زوجها ، من وجهة نظرها أنه بخيل “حريص” أو انه لا يهتم بها “مطحون في العمل” أو أنه أصبح يهمل علاقتهما معا ، وهو في الحقيقة مضغوط في العمل وفي جلب المال لتلبية حقوق البيت عليه ، ومع الأسف يكون معذورا نظراً لصعوبة الحياة والمعيشة ، فكل ذلك يوثر في وجهة نظرها سلبا.


الرجال..كلهم خائنون :


المرأة بعد الزواج قد تفكر هذا التفكير أن كل الرجال خائنون ، وليست الخيانة بعيدة عن زوجها ، وهذا المفهوم أخذته الزوجات من المسلسلات والأفلام التي رسخت معاني خاطئة عن كل شيء في الحياة .

وإذا أشتكى الزوج بعد الزواج من شكل زوجته ، تشك به فورا وتظن أنه الآن في طريقه للخيانة ، دون أن تتفهم أن الزوج من حقه أن يعف نفسه من خلال حلاله ، ولا نلقي اللوم فقط على الزوجة التي لا تهتم بنفسها ، وتترك نفسها حتى يصبح وزنها زائد عن اللازم فتتحول كلياً وجزئياً إلي امرأة أخرى ، بل نوجه النظر إلي الزوج كي لا يهمل نفسه ونظافته ووزنه لكي يرضي ويعف زوجته هو أيضاً .


الحقيقة المرة :


لابد أن تعي المرأة بعد الزواج أن الحياة وضغوطها قد تفوق تصور أي شخص ، ولكن بالإستعانة بالله سوف تمر الحياة بحلوها ومرها بسلام ، فالزواج متعة ومسؤلية ، كما أن عمل الإنسان في الدنيا حسنات وسيئات ، كذلك الزواج .

فالواقع الذي تصتدم به المرأة بعد الزواج يجعلها تغير وجهة نظرها تماماً عن الزواج، ولكن اذا كانت الحقيقة مرة ، فلماذا لا نغيرها إلي الأفضل ، وأن نتعايش في هذه الحياة ، وأن نستعين بالله كي يعيننا على الحياة ، وإذا كانت المرأة بعد الزواج تغيرت نظرتها عن الزواج ، فلماذا لا تسعى لكي تعيش كما كانت تحلم؟

أخيراً ، الزواج مسؤلية ومتعة ، واجبات وحقوق ، أخذ وعطاء ، تحمل وتسامح ، تغاضي وتراضي ، حب ورومانسية ، وشد وجذب ، فهذه هي الحياة للبشر وليست للملائكة ، فإذا تركنا أنفسنا للأحلام ، فلنسعى بكل قوة أن نحققها ، لا أن نحلم ونترك الحلم يتحقق وحده.

موضوعات اخري قد تهُمك

Leave a Comment

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك الاعتراض إذا رغبت. موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy