لماذا يستخدم المعلنون « أنوثة المرأة » في التسويق لإعلاناتهم !!!

الكاتب : Null
241 مشاهده

أنوثة المرأة جعلت منها سلعة رخصية , فمن غير المعقول أن نجد المرأة دائماً في واجهة أي عمل تجاري أو دعائي , وذلك لجذب المتفرجين إلي المنتج وجعله أكثر رواجاً , وكل هذا على حساب أنوثتها وكرامتها وجسدها , ولا يعرف المعلنون أن هذه الطريقة التي تستخدم من عشرات السنين قد تأتي ثمارها ولكن لها أضرار جسيمة على المجتمع ككل


زيادة الكبت الجنسي في المجتمعات دفعت المعلنون لذلك :


أنوثة المرأة , هي عنوان السعادة لشريك حياتها فقط , هكذا أرادها الله , وخلقها كذلك لكي تجذب الرجل فتسعده وبالتالي هو يسعدها وتستقيم الحياة .

أنوثة المرأة الآن أصبحت سلعة رخيصة الثمن , خاصة في المجتمعات العربية وللأسف الإسلامية , لأن الكبت الجنسي عند الشباب أصبح مارد مرعب , ودنياصور يلتهم كل من حوله , فنجد هؤلاء الشباب يبحثون عن ضالتهم في أي عمل فني أياً كان, سواء إعلان أو مسلسل أو فيلم , المهم أنه يشاهد مفاتن المرأة بأي شكل سواء في سياق الدراما كما يدعون أو في غيره .

أنوثة المرأة

الكبت الجنسي عند الشباب سببه الرئيسي التربية الأخلاقية والدينية , ثم في المقام التالي صعوبة الزواج والحالة المادية عند الشباب , كل ذلك جعل الشاب يصل إلي سن الثلاثين وما فوق وهو بدون زواج , ولديه طاقة جنسية مكبوته لا يجد لها مسار تخرج إليه , فيتجه إلي النظر على كل شيء يروي هذا العطش , ولكنه لا يشبع أبداً .

 

أنوثة المرأة ولهث المعلنون ورائها , فلذلك نجد المعلنون يتصارعون لإلتقات الفتاة الأجمل صاحبة الأنوثة الطاغية من كل مكان , لكي يصنعوا عملاً إعلانياً جذاباً , قد يكون الإعلان بعيداً تماماً عن المنتج المقدم , ولكن أقحام المرأة أمر ضروري جداً وأقحام أنوثة المرأة أمر في غاية الأهمية , لكي ينجح الإعلان جماهيراً . نظراً لأن المسوقين يعلمون جيداً أهمية إرضاء المكبوتين والمحرومين من الجنس , فيقومون بتصوير إعلان يفسد العازب والمتزوج , وهم في الحقيقة من أسباب زيادة التحرش في المجتمعات العربية وفساد الأخلاق.


الممنوع…مرغوب :


الممنوع مرغوب دائماً , فلذلك نجد أن الإعلان أو المسلسل لكي ينجح يجب أن يتكون من عدة عناصر منها , فتاة أو أكثر يتمتعن بأنوثة طاغية , ولكي تكتمل الصورة كاملة , يجعلون تصميم الملابس ملائم لهذه الأنوثة كل تجذب أكثر عدد ممكن من المشاهدين , وبالطبع إذا زاد عدد المشاهدين زادت الإعلانات على هذا المسلسل , فيربح منتج المسلسل أكثر , وزادت مشاهدة هذا الإعلان فيربح المعلن أكثر.

وكما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , أن جسد المرأة عورة والاختلاف فقط على الوجه والكفين , إذاً نجد أنفسنا أمام أشياء لا يجب أن ننظر إليها , أنوثة فتاة صغيرة في العشرينات من عمرها وأخرى في الثلاثينات وغيرها , فلكل امرأة جمالها التي تتمتع به وخلقها الله هكذا لكي يتمتع بها شريك حياتها , فتمتعه ويمتعها , ولكن ليس لتمتع به ملايين الناس , هنا يكون الخلل في إستغلال الجسد لترويج شيء وإفساد أشياء .

إذا سألنا أي شاب في مجتمعاتنا العربية , ماذا تحب في المرأة ؟؟

أنوثة المرأة في المقام الأول وسوف تكون الإجابات مختلفة ومتنوعة ولكل شاب وكل رجل وجهة نظر مختلفة في الأنوثة , فهناك من يحب العينين وهناك من يحب الوجه وهناك من يحب كذا وكذا في المرأة , فنجد الممثلون والمنتجون يقدمون أعمالاً تتفق مع كل الأذواق والتي تقوم بدور الراوي لهذا الظمئ , ولكن لا يرتوي أحد .


الأضرار النفسية والعضوية للمشاهد :


قد يظن البعض أن الموضوع في غاية السهولة , ولا يتضرر المشاهد بأضرار نفسية وعضوية , بالعكس فسوف نجد الشاب المشاهد لتلك الإعلانات والمسلسلات والأفلام , عنده كبت جنسي متزايد عن الطبيعي , فلا تملأ زوجته عينه في المستقبل , ويشعر أن بداخله طاقة أكبر من التي يخرجها مع زوجته فتفسد عليه حياته .

 

وإليكم بعض الأضرار وتوضيح الأمر من موقع ويكيبيديا


الإدمان على الجنس المرئي


هو الحالة التي فيها تسيطر على الإنسان الرغبة لمشاهدة المرئيات المثيرة للغريزة الجنسية، سواء كانت تلك المرئيات عبارة عن صور أو أفلام أو مواقع إنترنت. يتميز المدمن برغبة شديدة إلى النظر إلى الأعضاء التناسلية للجنس المفضل له أو مشاهدة العملية الجنسية بشكل مصور، وعادة ما يقضي المدمن ساعات طويلة بشكل يومي أو شبه يومي في المشاهدة. وقد اختلفت بعض المصادر فيما أن هذه الحالة تعتبر إدماناً حقيقياً أم لا، إلا أن بعض الباحثين أكدوا على خطورة هذا النوع من السلوك بوصفه شديد الخطورة على الدماغ البشري.


كيف تغير الإباحية كيمياء المخ


قد يقوم العقل البشري ببعض الاختصارات. عادة، عندما يقوم الإنسان بشئ صحي، أو أن يكون لبي حاجة في نفسه، يرسل الدماغ كميات صغيرة من المواد الكيميائية التي تجعل الإنسان يشعر بالسعادة والفرح الارتياح، الإثارة، الرضا، وأشياء من هذا القبيل. ولقد قد يقوم الفرد باستخدام اختصارات ليشعر على نحو أفضل، مثل المخدرات أو الكحول والقمار والجنس والطعام وأو اتخاذ مخاطر ضخمة.ذلك يؤدي إلي خداع العقل فيؤدي الي إرسال كميات كبيرة جدا من هذه المواد الكيميائية، لأنها تحفز بشكل مباشر مسارات اللذة في الدماغ. ولكن في المقابل، تجعل الإنسان عرضة لخطر الإصابة بالإدمان.

توضح هذه المقارنة جنبا إلى جنب الفرق بين إدمان المواد المخدرة وإدمان المواد الإباحية. أظهر العلم الحديث أن ردة فعل الدماغ والجسم عندما يصير شخص ما مدمنا على الإباحية هي مشابهة إلي حدٍ كبير إلي ردة فعل الجسم للإدمان على المخدرات.

إذا كانت هذه أضرار الإباحة على المخ , فكيف تتخيلون أن يكون هذا الشخص طبيعياً ومنتجاً , وهل تنتظرون منه أن يكون على خلق وعنده قيم ؟  كل ذلك يجب أن يكون في إعتبارات المنتجين , أنظروا إلي الموضوع بشكل أعمق , فما فائدة أن أروج سلعة وأفسد شباب وفتيات وأخلاق جيل كامل , وما فائدة أن أقدم فناً يهدم أكثر ما يبني؟


بناء الأمة والمجتمع ليس بالشيء السهل , فإذا أردت أن تبني أمة يجب أن تزرع خلقاً , وتزرع قيماً , وإلا فأنت تضحك على نفسك وعلى غيرك , وتوهم نفسك أن هذا الجيل ومن سبقوه (متدينون بطبيعتهم) وهذا شيء خيالياً

موضوعات اخري قد تهُمك

Leave a Comment

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك الاعتراض إذا رغبت. موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy