الأفكار التجارية ، للوهلة الأولى عند سماع كلمة “أفكار” تجارية ، يذهب العقل مباشرة إلي ربح المال ، ولكن هناك من صنعوا أفكارا عادية بهدف الوصول إلي حلمهم ، ثم تطورت هذه الأفكار لتصبح مصدر ثراء لهم.
ما هي الأفكار التجارية :
الأفكار التجارية ، هي طريقة من طرق التسويق المبتكرة والغير عادية ، فنجد أصحاب هذه الأفكار لا يبحثون عن الربح السريع وفقط ، بل هدفهم ربح دائم ومستمر.
أصحاب الأفكار التجارية ، ليس من اللازم أن يكونوا يتمتعوا بعقول فذة ، بل من الممكن أن يكونوا على قدر عادي ومعتدل من التفكير ، ولكنهم يتمتعون بإرادة قوية جعلت الأفكار تنهال عليهم دون عناء .
الأفكار التجارية في العالم كثيرة جدا ، فهناك من يستخدم الإعلانات للتسويق لمنتجه ، وهناك من يصنع بانرات في الشوارع ويروج لسلعته ، وهناك من يخطف العقول بفكرة جديدة وبعدما يتعلق الناس بهذة الفكرة يخترق عقولهم ويروج لسلعته ، فيفوز بإنتشار واسع لهذة السلعة وتنجح في السوق بشكل مبهر.
أمثلة على الأفكار التجارية التي هزت العالم :
لدينا مثالين من أقوى الأمثلة وستنتطرق في تدوينة أخرى بالتفصيل عن أهم الأفكار التجارية الناجحة التي أبهرت العالم وافادة البشرية ، الفيس بوك و الواتس آب ، أثنين من أهم الأفكار التجارية الناجحة في العصر الحديث ، وأغلب المهتمين بالتكنولجيا يتعاملون معهم ، فالهدف الأساسي من الفكرتين التواصل بين الناس ، والآن يعتبروا من أهم الأفكار التجارية التي تدر لأصحابها ملايين ومليارات.
الأفكار التجارية الناجحة قد تبدأ بهدف أخر غير الربح ، ولكن حينما يتعلق الأمر بالتوقف عن العمل وتنتهي الأفكار عند مرحلة معينة ثم تختفي ، فكان لابد من دعم مادي ، وفي نفس الوقت يكون في إطار صادق ، بحيث أنني أربح وأفيد الناس ، ويأخذون أفضل خدمة.
الغش والخداع يقتل الأفكار التجارية ويهدمها :
الأفكار التجارية تحتاج إلي الصدق دائما مع العميل ، وأن يشعر أن المنتج أو الخدمة المقدمة له على نفس المستوى طوال الوقت أو تتقدم للأفضل .
الغش والخداع يقتل الأفكار التجارية ويحولها إلي أفكار فاشلة ، وقد يخسر أصحاب هذه الأفكار أعمالهم التجارية بسبب طمعهم في ربح أكثر ، وتقديم منتج أو خدمة أقل ، فاذا كنت تبحث عن ربح سريع فلا تبتكر شيئاً ، لأنك ستقتله قبل أن يولد.
فالآن في بعض الدول العربية بدأ أصحاب الأفكار التجارية ، بدلاً من رفع سعر المنتج مع الثبات على نفس مستوى الجودة ، إلي الثبات على السعر مع غش الخامة المصنع منها المنتج ، والبعض يصنع الأسوء ، علو السعر مع غش الخامة.
فنجد هذا في المنتجات الغذائية للأسف ، والأفظع أن يحدث هذا الغش في مدى آدمية المواد الخام من عدمه ، فنجد أصحاب الأفكار التجارية يوفرون في الخامات أو يستخدموا أشياء ضارة بالصحة وقليلة الثمن ويضعوا عليها مواد حافظة ومكسبات طعم ولون ورائحة ، فيغشون العميل ويربحون المال ، وحينما يكتشف العميل يترك منتجهم تماماً ، فقد يكون أصيب بمرض ، أو أصيب “بالقرف” من هذا المنتج.
نصيحة :
قد تكون أنت صاحب الأفكار التجارية الناجحة وتنتج مواد غذائية أو صناعية أياً كان مجالك ، فأنت الآن تمثل بلدك والذي من الممكن أن تأخذ سمعة سيئة بسببك ، وتمثل دينك الذي أمرك فيه نبيك ألا تغش الناس ، فأحذر أن تأكل الحرام من أجل ربح سريع وتضر الناس وتضر بلدك .
قد تحدث طفرة في عام من الأعوام ، وتجد أن المادة الخام التي تصنع بها منتجاتك قد إرتفع ثمنها ، هذا وارد ، فبطبيعة الحال سوف ترتفع قيمة السلعة التي تصنعها ، ولكن لماذا حينما تعود المادة الخام إلي سابق عهدها وسعرها ينخفض ، تظل أنت محتفظ بالقيمة المرتفعة للسلعة ؟
أخيراً :
إذا أردت أن تكون صاحب مال ، فأبحث من الآن عن الأفكار التجارية التي تكسبك المال ، وأن تكون هذه الأفكار ليست ضد القانون ولا ضد الناس ولا ضد أخلاق دينك ولا ضد الأعراف والتقاليد ، ولكن للأسف أغلب الشباب الآن في الدول العربية مستهلكون فقط لا غير ، والمنتجون منهم وأصحاب الأفكار يذهبون للخارج لكي ينفذوا أفكارهم فلا تستفيد بلادهم بالخير الوفير من تلك الأفكار.
الأفكار التجارية تستطيع من خلالها أن تغير خريطة الكون ، تستطيع أن تستغل الطاقات والقدرات عندك ، أنت تستطيع وتستطيع ولكنك تريد أن ترتاح ويأتي كل شيء إليك ، فصدقني فلن تصل لأي شيء بهذا التفكير العقيم ، من الآن قم وأنهض وفكر وأبدأ ، فإذا نظرت إلي حال من وصلوا ونجحوا سوف تجد أن حالك أفضل منهم بكثير ولكنهم كانوا يمتلكون العزيمة والإرادة للنجاح ، والصبر للوصول للهدف ، فأبدأ وتوكل على الله وثق في الله فستحقق أكثر ما أنت تتمنى ، ولكن أبدأ الآن، فصدقني أنت تستطيع.