من هو مؤسس علم النفس الحديث ؟

الكاتب : Null
687 مشاهده

مؤسس علم النفس هو سيغموند شلومو فرويد ، طبيب نمساوى من أصل يهودى ، إختص بالدراسة فى منهج القسم العصبى ومفكر حُر ، ويُعتبر هو مؤسس علم التحليل النفسي او علم النفس.


سيغموند فرويد مؤسس علم النفس : مولده ونشأته


سيغموند فرويد مؤسس علم النفس

المولد والنشأة – فرويد مؤسس علم النفس

ولد سيغموند فرويد ” مؤسس علم النفس “ فى عام 1856 السادس من مايو ، بأسرة تنتمى الى الجالية اليهودية بريبور بمنطقة مورافيا التابعة للإمبراطورية النمساوية فى حينها ، ولد عندما كان والده جاكوب يناهز من العمر 41عاما وكان والده تاجر صوف ، كما ذكر بأنه كان صارما متسلطا ، وقد أنجب طفلين من زواج سابق ، ووالدته أمالى.

كانت والدت سيغموند فرويد الزوجة الثالثة لأبيه ، وكان سيغموند فرويد الأول من ثمانية أشقاء ، وكان والداه يفضلانه عن بقية إخوته لذكائه المبكر ، وقد وضحوا كل بكل شئ لمنحة التعليم السليم على الرغم من كونهم فقراء والحالة المادية التى عانتها الاسرة بسبب الأزمة الإقتصاديه فى وقتها.

خسر والد سيغموند فرويد تجارته عام 1857 ، وانتقلت العائلة الى لايبزيغ ، والتى اتاحت له الفرصة للمشاركة فى مدرسة كومونال ريل جيمنازيوم البارزة عام 1865


سيغموند فرويد مؤسس علم النفس : تعليمه وكلية الطب


سيغموند فرويد مؤسس علم النفس

كلية الطب – فرويد مؤسس علم النفس

وفى عام 1865 دخل سيغموند فرويد مدرسة كومونال ريل جيمنازيوم المشهورة والموجودة فى حى ليوبولدشتات واغلبيتهم اليهود ، وكان تلميذا متفوقا ، وتخرج من ماتورا عام 1873 بمرتبة الشرف، وقبل ذلك كان قد اعد سيغموند فرويد خططه فى دراسة القانون ، ولكن بدلا من دراسة القانون انضم إلى كلية الطب بجامعة فيينا للدراسة تحت اشراف البروفسور الداروينى كارل كلاوس.

سيغموند فرويد وتعلقه بثعبان البحر

وكانت حياة ثعبان البحر لا تزال مجهولة فى وقتهم ذلك ، مما حمس سيغموند فرويد بقضاء أربعة أسابيع بمركز نمساوى للأبحاث الحيوانية فى ترييستى ، حتى يقوم بتشريح المئات من الثعابين البحرية لتقديمها فى البحث ، ولكن لم ينجح البحث عن اعضاء ثعبان البحر الجنسية الذكورية.

ولقد كان سيغموند فرويد تلميذا متفوقا بكلية الطلب ، إحتل دوما المرتبة الاولى فى صفه عند تخرجه ، ولم يكن مسموحا لإخوان فرويد بأن يدرسوا الآلات الموسيقية ببيتهم ، لأنه كان يزعح سيغموند فرويد ويعوقه عن التركيز فى دراساته.

إلتحق سيغموند فرويد عندما بلغ السابعة عشر من عمره بمدرسة الطب ، الا انه مكث ثمانى سنوات حتى ينهى الدراسة التى استغرقت عادة اربع سنوات ، وذلك بسبب انشغاله بكثير من الاهتمامات الخارجه عن مجال الطب ولكن لم يهتم بالحقيقة بأن يصبح طبيبا ، بل رأى بأن الطريق إلى الإنغماس فى البحث العلمى يكون عن طريق دراسة الطب ، وكان أمل سيغموند فرويد ان يكون عالما فى التشريح ونشر بعض البحوث العلمية فى هذا المجال ، ولكن أدرك بطء التقدم فى مدارج العلم ومراتبه لانتمائه العرقى ، ولقد دفعه إدراكه هذا والحاجة الى المال إلى الممارسة الإكلينيكية كمتخصص بالأعصاب فى عام 1881.


سيغموند فرويد مؤسس علم النفس : ومشواره العلمى


حفلت حياة سيغموند فرويد بالعديد من الاحداث الجميلة والمفرحة له كالحدوث على شهادات او التعرف  على أطباء وغيرها ، وهذا هو التسلسل الزمنى بالترتيب للأحداث:

سيغموند فرويد مؤسس علم النفس

صورة تذكارية سيغموند فرويد مؤسس علم النفس

  • عام 1880م : تعرف سيغموند فرويد على جوزيف بروير ، أحد أبرز أطباء فيينا ، ناصحا لفرويد ، صديقا ومقرضا للمال لإعجابه بطريقته الجديده لعلاج الهستيريا عن طريق التفريغ والتى إتبعها بروير ،  حيث يستخدم فيها الايحاء التنويمى لمعالجة المرضى ، حتى يتذكروا احداثا لم يتذكروها فى اليقظة مع المشاعر والإنفعلات الخاصة بهذا الحدث ، مما يساعد ذلك المرضي على الشفاء عن طريق التنفيس عن الكبت.
  • عام 1881م: نال سيغموند فرويد على الدكتوراه ، وعمل بمعمل ارنست بروك.
  • عام 1882م: عمل بمستشفي فيينا الرئيسى ، وقام بنشر الكثير من الأبحاث للأمراض العصبية.
  • عام 1885م: عُين كماحضرا بعلم أمراض الجهاز العصبى ، وتسلم سيغموند فرويد منحة صغيرة اتاحت له السفر الى باريس والدراسة بجامعة سالبتريير مع الطبيب النفسيى الفرنسى المشهور جان مارتان شاركو ، الذى كان يستخدم التنويم المغناطيسى للعلاج من الهستيريا، وتعتبر هذه من الزيارات المهمة لـفرويد ، لانه تعلم مِمَن شاركوه فى إمكانية علاج الهستيريا ، وثانيا أن مشاركوه يؤكدون بحماس بأن أساس المشكلة التى لايزال يعانى منه المريض الجنسى ، لذا اعتبرها سيغموند فرويد خبرة علمية ، ومن حينها وهو عمد للإلتفات لإمكانية ان تكون المشكلة الجنسية سببا بالاضطراب الذى عانى منه المرضى.
  • عام 1886م: عمل طبيبا خاص حيث طبق ما تعلمه بعد عودته لفيينا ، بدأ بإقناع الزملاء بإمكانيات تنفذ آخر ما وصل إليه فى أبحاث الهستيريا ، إلا أنهم لم يؤيدوه ، فأخذ يطبق هذه الامور بنفسه ، الا ان النظام الجديد بدأ بظهور بعض العيوب فيه.
  • عام 1889: قام بالسفر إلى فرنسا ؛ حتى يحسن الفن التنويمى له ، وهناك قابل الطبيبين ليبولت ورنهايم.
  • عام 1893م:فمن بداية هذا العام والأعوام التالية ، بدأ سيغموند فرويد بدراسة مرض الهستيريا والاسباب وطرق علاجها ، حيث نشر فى هذا العام بحثا عن العوامل النفسية للهستيريا.
  • 1895:نشر كتاب دراسات فى الهستيريا ، حيث تعتبر نقطة تحول بتاريخ علاج الأمراض النفسية والعقلية ، لأنه بمثابة القاعدة الأساسية للتحليل النفسى.
  • 1906-1896م: وبعد نشر الكتاب ، حاول سيغموند فرويد أن يفسر العوامل النفسية التى تؤثر على الهستيريا ، إلا أنه حدث خلاف حينها بينه وبين بريور الذى قام بتفسير الانحلال العقلى المصاحب للهستيريا ، حيث أوضح انقطاع صلة حالات النفس الشعورية ، وقام بتفسير الأعراض بحالات مثل التنويم والتى تنفذ الى الشعور ، بينما اختلف سيغموند فرويد بتعليله بأن الإنحلال العقلى يكون النتيجة بين صراع الميول والرغبات ، وازداد الخلاف بينهما حينما اعتبر سيغموند فرويد بأن السبب الاول للهستيريا هو الغريزة الجنسية ، وعارض بروير وجمهور الأطباء حتى انقطعت الصلة بينهم ، الا أنه استمر فى ابحاثه لمدة 10 سنوات ، الا أن الوضع بدأ يتغير بعام 1902م حينما سانده بعض الشباب الأطباء التى اذهلتهم نظرياته ، حتى أخذت تكبر وتكبر فضمت الفنانين والأدباء.

سيغموند فرويد مؤسس علم النفس وطريقة التداعى الحر


لجئ سيغموند فرويد الى طريقة التداعى الحر بعد ان إكتشف بوجود عيوب فى طريقة التفريغ وأهمها أنه يجب على المريض أن يستمر فى الذهاب إلى الطبيب ، مما جعله يبتكر طريقة التداعى حيث يطلب من المريض أن يقص الأحداث بالكامل على رغبته هو سواء كانت مفرحة او حزينة او مؤلمة ، فعلم بأن الأحداث المؤلمة لا يتذكروها لأنها تكون بمثابة أحداث فظيعة لهم ، فاستطاع سيغموند فرويد من خلال ملاحظاته التى قام بتجميعها بتكوين نظرية الكبت والتى إعتبرها هى القاعدة الأساسية لبناء علم التحليل النفسى.

  1. 1908م: حيث أقيم اول مؤتمر للتحليل النفسى فى مدينة زيورخ والتى تم إصدار دعوتها من مجلة التحليل النفسى تحت إدارة سيغموند فرويد وبلولر ، والرئيس آنذاك كان يونغ.
  2. 1909م:بعد أن أكملت جامعة كلارك بالولايات المتحدة الأميركية ، دعت سيغموند فرويد ويونغ للمشاركة بإحتفال الجامعة ، حيث أعدت لهم الإستقبال الأروع ، بل وتقبلوا ايضا المحاضرات التى ألقاها فرويد ويونغ بشكل جيد.
  3. 1910م:تم تكوين جمعية التحليل النفسانى الدولية وعقد المؤتمر الثانى للتحليل النفسى بنورنبرغ ، كما قرروا بإصدار نشرة دورية لتكون رابطة بين الجمعية الرئيسية والفروع الخاصة بها ، ثم توالت بعدها المؤتمرات الجامعية ، وبدأت تكون الفروع فى معظم البلدان الغربية.

مؤلفات سيغموند فرويد


بالطبع فلعالم شهير مثل سيغموند فرويد الذى عانى طيلة عمره من البحوثات لن يقوم بكتابة اى مؤلفات ، بل ستكثر له لكى يطلعنا على كل ما هو جديد بعلم النفس ، ومن مؤلفاته:


آخر لحظات عمره


تزوج سيغموند فرويد من مارتا برزنيز عام 1886 وأنجب ستة اطفال ، 3 بنين و 3 بنات، بل وأصبحت احدى بناته طبيبة نفسة والتى تسمى آنا ، حيث أُشتهرت بعلاج الأطفال بـ لندن.

وتوفى سيغموند فرويد بعد إصابته بمرض السرطان ، هو ذلك المرض الذى حاول إخفائه كثيرا ولكنه لم ينجح ، وحاول أكثر من مرة بأن ينتحر لندمه وحسرته فى آخر عمره.

واستمرت إنتقادات سيغموند فرويد ممن خلفوه بعده ، حيث أثبتوا بالإنتقادات الكاسرة لنظرية فرويد لدى الإنسان ، وصرحت أيضا بأنه قد قام بإرجاع اكثر الاضطرابات للعوامل الجنسية البحتة ، وقام بمُجاهلة الجانب الإجتماعى وهو المؤثر فى أى شخصية مع تأثيره فى العقدة الجنسية ايضا.

ولكن برغم هذه الانتقادات إلا انه لازال لفرويد الفضل الأعظم فى تطور علم النفس ومبادئه والتى استخدمت كثيرا بالعلاج النفسى ، وفى الختام لا تنسى مشاركتنا برأيك في سيغموند فرويد وانتقاداتك وما يعجبك به وما لا يعجبك.

موضوعات اخري قد تهُمك

Leave a Comment

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك الاعتراض إذا رغبت. موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy