محمد متولي الشعراوي عالم وداعية مصري «« 1911 : 1998 »»

الكاتب : Null
489 مشاهده

محمد متولي الشعراوي عالم ومفسر مصري، اشتهر بدروسه التي كان يستعرض فيها خواطره في معاني القرآن الكريم بأسلوب وصف بأنه “بسيط ومؤثر”. شغل وظائف رسميه عده بينها منصب وزير الأوقاف، كما مارس التدريس في السعودية والجزائر.


نشأة و مولد الشيخ محمد متولي الشعراوي :


ولد محمد متولي الشعراوي يوم 15 أبريل/نيسان 1911 في قرية دقادوس (محافظة الدقهلية) بمصر لأسرة بسيطة، وقد حفظ القرآن الكريم وهو في الحادية عشرة من عمره.

في عام 1922 م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهاده الابتدائيه الأزهريه سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق ، كما أهله تصدره للأنشطه السياسيه الطلابيه المناهضه للاستعمار الإنجليزي لرئاسة اتحاد الطلبه بالأزهر 1934 مما جعله عرضة للاعتقال، وهو أب ثلاثة أبناء وبنتين.


الدراسة و التوجه الفكري :


محمد متولي الشعراوي

حصل على الشهاده الابتدائيه من معهد الزقازيق الابتدائي الأزهري 1922، ودخل المعهد الثانوي، ثم التحق بكلية اللغه العربيه 1937 التي أكمل دراسته فيها 1940، ونال “شهادة العالمية” (تعادل الدكتوراه) مع إجازة التدريس 1943.

بدأ الشعراوي حياته الوظيفيه مدرسا بالمعاهد الأزهريه في كل من طنطا والإسكندريه والزقازيق، قبل أن يسافر إلى السعودية سنة 1950 للتدريس في كلية الشريعه “جامعة أم القرى فيما بعد” بمكه المكرمه.

عاد إلى مصر وعمل وكيلا بمعهد طنطا الثانوي 1960، وتولى منصب مدير الدعوه الإسلاميه بوزارة الأوقاف المصرية 1961، ثم صار مفتشا للعلوم العربية في 1962، وقد اختاره شيخ الأزهر حسن مأمون مديرا لمكتبه 1964.

رأس بعثة التعريب الأزهريه إلى الجزائر سنة 1966 لمساعدة حكومتها في التخلص من آثار الاستعمار الفرنسي، وهناك أشرف على وضع مناهج دراسية جديدة باللغه العربيه، كما تعرف على شيخ طريقه صوفيه بالجزائر اصطبغ بسببه بصبغة تصوف ظلت تلازمه بقية حياته.

يقول عارفون بالشعراوي إنه انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين التي جذبته مبكرا دعوتها ومبادئها الفكريه وشخصية مؤسسها، وكتب بيده أول بيان بإنشاء هذه الجماعه التي انفصل عنها 1939 لينضم إلى حزب الوفد المصري.


زواج الشيخ محمد متولي الشعراوي :


تزوج الشيخ الشعراوي وهو في الابتدائية بناء على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، وكان اختيارًا طيبًا لم يتعبه في حياته، وأنجب الشعراوي ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمه وصالحه.

 كان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين وعن تربية أولاده يقول: أهم شيء في التربيه هو القدوه، فإن وجدت القدوه الصالحه سيأخذها الطفل تقليدًا، وأي حركه عن سلوك سيئ يمكن أن تهدم الكثير.

فالطفل يجب أن يرى جيدًا، وهناك فرق بين أن يتعلم الطفل وأن تربي فيه مقومات الحياه، فالطفل إذا ما تحركت ملكاته وتهيأت للاستقبال والوعي بما حوله، أي إذا ما تهيأت أذنه للسمع، وعيناه للرؤيه، وأنفه للشم، وأنامله للمس، فيجب أن نراعي كل ملكاته بسلوكنا المؤدب معه وأمامه، فنصون أذنه عن كل لفظ قبيح، ونصون عينه عن كل مشهد قبيح.

وإذا أردنا أن نربي أولادنا تربيه إسلاميه، فإن علينا أن نطبق تعاليم الإسلام في أداء الواجبات، وإتقان العمل، وأن نذهب للصلاه في مواقيتها، وحين نبدأ الأكل نبدأ باسم الله، وحين ننتهي منه نقول: الحمد لله.. فإذا رآنا الطفل ونحن نفعل ذلك فسوف يفعله هو الآخر حتى وإن لم نتحدث إليه في هذه الأمور، فالفعل أهم من الكلام.


وفاتة :


توفي الشيخ متولي الشعراوي يوم 17 يونيو/حزيران 1998 ودفن في مسقط رأسه بقرية دقادوس.


مؤلفات وجوائز حصل عليها :


محمد متولي الشعراوي

  1. المنتخب في تفسير القرآن الكريم.
  2. الفتاوى.
  3. نظرات في القرآن الكريم.
  4. الطريق إلى الله.
  5. على مائدة الفكر الإسلامي.
  6. الإسلام والفكر المعاصر.
  7. الشورى والتشريع في الإسلام.
  8. مائة سؤال وجواب في الفقه الإسلامي.
  • حصل على جوائز عدة، منها:
  1.  وسام الاستحقاق 1976 بمناسبة تقاعده.
  2. وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر 1983.
  3. وسام الجمهورية وجائزة الدولة التقديرية 1988.

أقوال الشيخ محمد متولي الشعراوي :


محمد متولي الشعراوي

  1. الغيب هو ما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، والرسل لا يعلمون الغيب .. ولكن الله سبحانه وتعالى يعلّمهم بما يشاء من الغيب ويكون هذا معجزة لهم ولمن اتبعوهم.
  2. القرآن الكريم كتاب يبصرنا بقضية القمه في العقيده وهي أنه لا إله إلا الله وأن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله، وهو بهذا يخرج الناس من الظلمات إلى النور.
  3. هناك ملكات في النفس وهي الحواس الظاهره .. وهناك إدراكات في النفس.. وهي حواس لا يعلمها إلا خالقها.
  4. كل واحد من العاصين يأتي يوم القيامة يحمل ذنوبه … إلا المضِل فإنه يحمل ذنوبه وذنوب من أضلهم.
  5. لو لَم يوجد يوم للحساب، لنجا الذي ملأ الدنيا شروراً دون أن يجازى على ما فعل.. ولكان الذي التزم بالتكليف والعباده وحرم نفسه من متع دنيويه كثيره إرضاء لله قد شقي في الحياة الدنيا.
  6. إن عدم قدرتنا على رؤية أي شيء لا يعني أنه غير موجود.
  7. لا توجد ألفاظ في لغة البشر تعبر عن النعيم الذي سيعيشه أهل الجنه لأنه لم تره عين ولم تسمع به أذن ولا خطر على القلب.. ولذلك فإن كل ما نقرؤه في القرآن الكريم يقرب لنا الصوره فقط.

موضوعات اخري قد تهُمك

Leave a Comment

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك الاعتراض إذا رغبت. موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy