أشخاص يظهرون في حياتك..يغيرون حياتك إلي الأفضل أو الأسوء..

الكاتب : Null
662 مشاهده

حياتك هي مستقبلك ، ومستقبلك الحالي هو مستقبل مؤقت ينتهي في الحياة بموتك ، والمستقبل المؤقت في الدنيا هو طريقك لمستقبلك الدائم في الأخرة ، فما تدخره في الدنيا يكون لك ذخراً في الآخرة ، فإذا كنت واعياً سوف تجعل مستقبلك الدائم الجنة وليس النار ، فكيف يحدث ذلك؟؟


حياتك التي تعيشها في الدنيا سبب راحتك أو عنائك في الآخرة:


الله سبحانه وتعالى هو الرزاق ، والرزق لا يقتصر على المال ولا الولد فقط ، فمنذ نعومة أظافرك والله سبحانه يرسل لك رزقك ، عن طريق أمك ، ثم يرسل لك رزقك من الهواء والماء والطعام والكساء ، ثم يرسل لك رزقك من الأماكن والأشخاص والأعمال التي تيسر لك أمور حياتك لكي تستطيع أن تعيش.

وحسب سعيك في الحياة ، يرسل الله لك الرزق ، فإذا كنت تعلم جيداً أن الله هو الرزاق ، فيجب أن تعلم أن رزقه لا ينزل كلياً بدون سعي ، فكلما سعيت في الحياة أكثر كلما كان رزقك أكبر وأكبر ، والفهم الضيق هو الذي يجعل الناس ينظرون إلي الرزق على أنه مال وفقط ، ولكن الناس لا يعلمون شيئاً فالله سبحانه تعالى يرزق المال والصحة والولد والهواء والماء والكساء ويرزقك الحفظ والعناية واللطف ويرحمك وينجيك من المصائب وأشياء كثيرة “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها“.

فإذا كنت في هذه الحياة تعلم جيداً أن حياتك الآن هي حياة مؤقتة فسوف تتجه أنظارك إلي تهيئة ما هو قادم لتعيش حياة سعيدة ، ولا سعادة إلا في الجنة ورؤية وجه الله الكريم الذي يعد أكبر لذة يحصل عليها الإنسان في الآخرة ولن يستمتع بهذه اللذة إلا من سعى لها ، فمن يريد الراحة في الأخرة ويفوز بالجنة عليه أن يسعى لكي يصنع ذلك بأن يعيش كما أراد الله ، ينفع الناس ، ويضع بصمته ، وينتج ويتصدق ويقول الحق ويكون ذاكر لله وشاكر له، ويكون حسن الخُلق ، ويكون بار بأهله ويكون واصلاً لأرحامه ، ويكون مصلي ومزكي ، وكلما كان رزقه أوسع كلما وسع على من حوله وزاد في الخيرات ، إلي أن يلقى الله ، فالجزاء من الجنس العمل ، فلا تخاف ولا تحزن يا من تسعى للجنة ، فسوف تنولها بإذن الله وتريح نفسك من عذاب الآخرة وتنجوا بنفسك من عذاب الآخرة ومن النار.

أما من يعيش في هذه الدنيا بلا هدف ومن أجل ملذاته ومن أجل شهواته ، ولا يضع هدف ولا يصنع أي فارق في حياته أو حياة الأخرين ، فإنه ببساطة سوف يجد ، ذنوبه تحاصره ، المصائب تتجه نحوه وكأن لديه مغناطيس يجذبها ، الأخرة سوف تكون غير آمنة بالنسبة له ، وقد يجعل آخرته نار والعياذ بالله ، فأحذر يا صاحب العقل السليم أن تتجه بنفسك إلي هلاك نفسك.


الله يرسل لك أشخاص يظهرون في حياتك .. ليغيروا حياتك :


ومن الأرزاق التي يغفل عنها العباد ، هي الأشخاص الذي يرسلها الله لنا في الحياة ، فقد نكون على الطريق الخطأ ويرسل الله لنا أشخاص يغيرون حياتنا ، ويغيرون أفكارنا ويصححوها ، ويجعلونا على الطريق الصحيح ، فكم من ضال أرسل الله له من يهديه ، فالضال يصل إلي بر الآمان ، والداعي يأخذ الحسنات ، فكلاهما في خير ، والله يريد الخير للناس ولكن العباد ينظرون بمنظور ضيق عن الرزق أنه المال وفقط ، ومن أرسل الله لهم أشخاص غيروا حياتهم يعرفون قيمة هذا النوع من الأرزاق.

فسبحان الله هو الذي يرسل لك الرسائل لتنجيك ، فأما أن تفهمها وترجع للحق وتعود إلي المسار الصحيح ، وأما أن تتجاهل هذه الرسائل وتعطيها ظهرك ، فتشاهد الرسالة والرسالة والأخرى والكثير ، إلي أن تنقطع عنك الرسائل وتجد نفسك في الحياة ضال بلا معين ، ومن جنس عملك سوف تجد أشخاص يظهرون في حياتك يفسدوك ويجعلونك تنهار أكثر وتنحدر أكثر فأحذر أن تدير ظهرك للخير ، فالله يريد لك الخير والنجاه والسعادة وأنت لا تريد لنفسك ذلك .

فالرسائل التي يرسلها الله لك ، أما أن تسمع شيء من أحد أو آيه من القرآن تغير مساراتك ، أو أن يرسل الله لك إنسان يقول لك كلمة أو معلومة أو نصيحة تغير حياتك ، أو أن تشاهد أحد الدعاه أو النافعين للناس بعلمهم مثل الشيخ الشعراوي ، أحمد عمارة ، إبراهيم الفقي ، عمرو خالد ، مصطفى حسني ، مصطفى محمود ، وغيرهم بالآلاف والمئات يظهرون في حياتك يغيرون حياتك ، وتقول سمعت هذا “صدفة” فلا تقل صدفة ولكن قل قدراً من الله ، فالله دائماً يريد لنا الخير.

وعلى المستوى الشخصي ، فقد شاهدت صاحب قناة ماتريكس219 ، وغير أسلوب حياتي ، وأخرج الموهبة التي أنتم تشاهدونها الآن ، فأخيكم أحمد محمد عبد المنعم ، يمتلك موهبة الكتابة منذ سنوات ، ولكن توظيف هذه الموهبة وتثقيلها ، ليس بالأمر الهين ، فقد ساندني كثيراً أ.محمود إدريس صاحب قناة و مدونة ماتريكس 219 ، إلي أن أصبحت مدون على ماتريكس وأدمن في صفحة و جروب ماتريكس 219 على الفيسبوك ، فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله ، وأظن أنكم قد أستفدتم أيضاً من وجوده في حياتكم ،فنسأل الله أن يعينه ويعيننا على كل خير وأن نحقق أحلامنا جميعاً .


حياتك مليئة بالخير الذي يرسله الله لك ، فاستقبل كل الرسائل وترجمها لصالحك ، وأحمد الله على كل نعمة أنعمها عليك، فالله سبحانه وتعالى يحبنا حباً شديداً ، ولماذا لا نحب الله ونحب عطاءه ورسائله ونفهمها ونطور من ذاتنا ، ونصل إلي الخيرات ، وننفع الناس ، ونضع بصمتنا في الحياة ، فكل لحظة تمر ، نتعلم شيء جديد وننمي قدراتنا لكي نصنع الفارق ، فمن يعيش ليأكل ويشرب سيموت وينساه الناس ، أما من يريد الخير للناس ولنفسه ، فسوف يصنع الفارق في حياته وحياة الأخرين وسوف يجعل الله منه نموذجاً يذكره الناس بالخير ، وبحور من الحسنات سوف ترسل إليه وهو في قبره ، تأملوا جيداً ، “ورفعنا لك ذكرك ” صدق الله العظيم.


Update : 2017-11-06 | By: iCoN.

موضوعات اخري قد تهُمك

Leave a Comment

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك الاعتراض إذا رغبت. موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy